موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٧ فبراير / شباط ٢٠٢٠
الأساقفة الأمريكيون: لضرورة التوصل إلى إلغاء تام للأسلحة النووية
إن التاريخ يعلمنا أن النزاعات بين الشعوب والأمم يمكن أن تجد حلولاً جيدة من خلال الحوار، فهو السلاح الوحيد الجدير بالإنسان، والقادر على ضمان عالم أكثر سلامًا وعدلاً وأخوّة
البابا فرنسيس يضع إكليلا من الزهور في ناغازاكي، تشرين الثاني 2019 (وسائل إعلام الفاتيكان)

البابا فرنسيس يضع إكليلا من الزهور في ناغازاكي، تشرين الثاني 2019 (وسائل إعلام الفاتيكان)

فاتيكان نيوز :

 

قالت لجنة "عدالة وسلام"، التابعة لمجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة الأميركية، أن كلمات البابا فرنسيس ضد حيازة الأسلحة النووية واستخدامها، والتي أطلقها خلال زيارته إلى ناغازاكي وهيروشيما، تشرين الثاني الماضي، "تشكّل دعوة قوية إلى تغيير الوضع القائم في العلاقات الدولية، المرتكز حاليًا على التهديد بالتدمير المتبادل".

 

تحرير العالم من الأسلحة النووية

 

وشددت اللجنة الأسقفية المعنية بقضايا العدل والسلام في العالم، على ضرورة مباشرة العمل من أجل التوصل إلى إلغاء تام للأسلحة النووية، موضحة بأن هذه الخطوة تحظى بإقرار الجماعة الدولية التي تبنّت معاهدة منع الانتشار النووي في العام 1968. وأكدت على أن هذه المسؤولية تلقي بثقلها على ضمير الجميع، لكنها تعني في المقام الأول حكومة الولايات المتحدة الأميركية.

 

وأشارت في هذا السياق، إلى أن الدول التي تمتلك سلاحًا نوويًا هي مدعوة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيض ترساناتها، في حين أن الدول التي لا تمتلك هذا النوع من السلاح فهي مدعوة إلى عدم السعي للحصول عليه، وذلك كي تشكّل المادة الرابعة من المعاهدة أداة ناجعة من أجل إزالة هذه الأسلحة بالكامل.

 

الحوار هو السلاح الوحيد

 

وخلال سنوات حبريته السبع، تطرق البابا فرنسيس مرات عدة إلى موضوع نزع السلاح النووي، بيد أن النداء الذي اكتسب زخمًا كبيرًا كان ذلك الذي أطلقه في مدينة ناغازاكي اليابانية، ومن ثم خلال مشاركته في اللقاء من أجل السلام أمام نصب هيروشيما. وقد تركت كلماته وقعًا قويًا على الصعيد العالمي، خصوصًا وأنها جاءت في زمن يشهد تناميًا للنزعات القومية وسباقًا للتسلح.

 

وفي تلك المناسبة، دعا البابا جميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة من أجل مواصلة استخدام كل الوسائل الضرورية كي لا يتكرر أبدًا الدمار الذي أسفرت عنه القنبلتين النوويتين في هيروشيما وناغازاكي. وقال: إن التاريخ يعلِّمنا أن النزاعات بين الشعوب والأمم، حتى أكثرها خطورة، يمكن أن تجد حلولاً جيدة من خلال الحوار وحده، فهو السلاح الوحيد الجدير بالكائن البشري، والقادر على ضمان عالم أكثر سلامًا وعدلاً وأخوّة.