موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٩ أغسطس / آب ٢٠١٩
الأردن يستضيف المؤتمر الثالث للرحمة الإلهية في الشرق الأوسط عام 2021

بيروت - سمير شوملي :

اختتم مساء الأحد أعمال المؤتمر الثاني للرحمة الإلهية في الشرق الأوسط، والذي أقيم في لبنان لمدة أربعة أيام، من 15 وحتى 18 آب 2019، تحت عنوان: "أرسلني حاملاً كنوز رحمتك". جاء ذلك خلال القداس الالهي الذي ترأسه المطران وليم شوملي النائب البطريركي للاتين في الاردن في بازيليك سيدة لبنان، في منطقة حريصا.

وشارك في القداس الختامي لفيف من الأساقفة والكهنة من الدول المشاركة في المؤتمر، وضيوف من دول عربية وأجنبية، بحضور ممثل المجلس الحبري للبشارة الجديدة في الفاتيكان الأب مارتن ايسغيرا، ورئيس أساقفة ليتوانيا المطران جنتارس جيروساس، ومنسقي الواكم لقارتي إفريقيا وآسيا، والأب مايكل سليم منسق الواكم في مصر، وراهبات من مختلف الإرساليات.

يُشار إلى أن المؤتمر تضمن على مدار أيامه الأربع، العديد من الورشات واللقاءات والزيارات إلى العديد من المواقع الدينية، والتي تم إعدادها من قبل اللجنة المنظمة للمؤتمر، إضافة إلى شهادات حياة من الأردن وسوريا والعراق قدّمها عدد من أبناء هذه الدول، تنم عن تجارب شخصية لهم.

بدأ الاحتفال بالقداس الإلهي بدخول موكب المطران يتقدمه حملة الأعلام من الدول المشاركة بالإضافة الى علم المؤتمر. وفي عظته بيّن المطران شوملي بأن السيد المسيح عندما قال: ’جئت لألقي على الارض نارًا وما أشدّ رغبتي أن تكون قد اشتعلت‘، لم يقصد النار المحسوسة التي نعرفها، إنما قصد معنى آخر أراد منا السيد المسيح أن نكتشفه.

وقال: في الكتاب المقدس ذكرت النار مرات عديدة وكثيرة، فشجرة العليقة التي كانت تشتعل دون أن تحترق كانت علامة على حضور الله بين شعبه. وعامود النار الذي رافق وقاد الشعب العبري في الصحراء ليلاً كان البداية التي يمارسها الله تجاه شعبه. أما نار الكلمة التي استنزلها النبي ايليا من السماء كانت علامة على قوة الله، وأيضًا هناك نار القصاص والانتقام حيث ذكرت نار جهنم عشرات المرات في الكتاب المقدس، أما النار التي أضاءتها العذارى الحكيمات في مصابيحن فهي نار اللإيمان والرجاء والمحبة.

وأوضح أن المقصود بجملة السيد المسيح عن النار فهي نار الغفران التي تطهرنا من ذنوبنا، وقد نادت بها القديسة فاوستينا، وهي النار التي يجب أن تصل لكل الناس من خلال تعاون الإنسان على مشروع الله، وهو الخلاص لكل الناس من خلال أن يكون كل واحد منا عليقة مشتعلة تضيء وتنقل النور والنار إلى من حولها. ولو كان كل مسيحي في بيته عليقة ملتهبة لالتهب العالم أجمع، فبدل من الضعف والبغض والكراهية نصنع بمحبتنا الغفران والوداعة. وختم المطران وليم شوملي عظة القداس الختامي بالشكر لأعضاء جماعات الرحمة الإلهية وأعضاءها في لبنان على الجهود الكبيرة التي بذلوها من أجل إنجاح هذا المؤتمر.

وقبل نهاية القداس الالهي قدّم الأب ميلاد السقيم، المرشد العام لجماعات الرحمة الالهية في لبنان، الشكر إلى الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، وإلى جميع من ساند ودعم من أجل نجاح المؤتمر من جمعيات ومؤسسات روحية، كما وقدم الشكر للمشاركين من مختلف الدول، معلنًا عن إضاءة شعلة المؤتمر لمدة عام في لبنان، والإعلان رسميًا عن استضافة الأردن للمؤتمر الثالث للرحمة الإلهية في الشرق الاوسط في العام 2021.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…