موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢١ أغسطس / آب ٢٠١٦
الأخت رند حمارنة: العيش مع الرب مغامرة جميلة تستحق العناء
تقرير: ايفا حبيب ، تصوير: سورين خودانيان :

<p dir="RTL">أقامت رعية قلب يسوع في تلاع العلي في عمّان، مساء أمس السبت، قداس شكر لإبراز النذور الأولى للأخت رند حمارنة، من راهبات الوردية المقدسة، ترأسه كاهن الرعية الأب علاء مشربش، وحضره عدد من الكهنة، والأخت مادلين دبابنة الرئيسة الإقليمية لرهابات الوردية، ولفيف من الراهبات وعائلة الراهبة، وجمع غفير من المؤمنين.</p><p dir="RTL">وكانت الأخت رند، قد احتفلت برتبة إبراز النذور الأولى يوم عيد انتقال السيدة العذراء، في مقر رئاسة الوردية في بيت حنينا في فلسطين.</p><p dir="RTL">واستهل الأب علاء عظته بالقول: &quot;تجتمع اليوم رعيتنا حولك يا سير رند إذ نصلي معك ومن أجلك، ونشكر الله على نعمة التكريس إذ مع عيد انتقال أمنا مريم العذراء أبرزتِ نذورك الأولى في رهبانية الوردية المقدسة، ونصلي لكيّ بكمل الله عمله الصالح فتصلي إلى النذور الدائمة. إذ أنت أول راهبة من رعية قلب يسوع الأقدس تلاع العلي (وهي بالمناسبة أول راهبة من عشيرة الحمارنة)، وهنا نشجع كل شاب وصبية أن يسمع صوت الرب فلا يقسي قلبه، مع الرب الفرح الحقيقي ونختار النصيب الأفضل&quot;.</p><p dir="RTL">أضاف: &quot;معك يا سستر رند ننظر إلى المسيح الذي ما زال يدعو أشخاص ليكرسوا أنفسهم له بحسب إرادته. الدعوة إلى الحياة المكرسة هي نداء حب من الله للإنسان وما أحوجنا في هذا العصر أن نرى شهود للرب يسوع في حياتنا وأمام أعيننا. فتلبية النداء تتطلب قوة وأخذ خيار شخصي وجذري في حياة الشخص نفسه. ولكن المكرس يعتمد على نعمة الله لا على قواه الشخصية فالله يدعو الشخص وهو يعرف من هو ومحدوديته وأمكاناته. والتفاعل مع&nbsp; نعمة الله هي التي تجعل المكرس يسير بفرح وسلام حقيقيان لا يزولان&quot;.</p><p dir="RTL">وتابع &quot;أنت راهبة يوبيل الرحمة فأنت نعمة لرعيتنا في هذه السنة ونعمة لهذا العلم الذي بحاجة لشهود رحمة في قلب هذا العالم الذي يأن تحت وطأة الحرب والعنف والدمار، فكوني رحمة الرب بين البشر ومع كل شخص تلتقين فيه عى مثال القديسة ماري ألفونسين&quot;.</p><p dir="RTL">وهنأ الأب علاء باسمه وباسم الكهنة وأبناء الرعية الأخت رند وأهلها ورهبانية الوردية، لتكريسها وإبراز النذور الأولى. وأحيت القداس بترانيم فائقة الوصف جوقة قلب يسوع بقيادة المايسترو فارس عباسي، وحضور جوقة ينبوع المحبة التي كانت الراهبة حمارنة إحدى أعضائها. وشاركت بترانيم عدة، إلا أن الترنيمة الأكثر تأثيرًا في النفوس، عندما ذكرت رند مصادفة يوم الاحتفال مع ذكرى ميلاد الأب الراحل إبراهيم حجازين، الذي رافق مسيرتها الروحية بإرشاده وصلاته، فقالت إن أجمل هدية أقدمها له هي الترنيمة التي أحبها دائمًا: يا مريم يا ناي ألحان السماء.</p><p dir="RTL">وقالت الراهبة رند في كلمتها الختامية: إن العيش مع الرب مغامرة جميلة تستحق العناء.</p><p dir="RTL"><span style="color:#006699;">وفيما يلي النص الكامل لكلمة الشكر التي ألقتها في نهاية القداس:</span></p><p dir="RTL">يا رب قد سبرتني فعرفتني، عرفت جلوسي وقيامي. فطنت من بعيد لأفكاري، قدرت حركاتي وسكناتي وألفت جميع طرقي. رأتني عيناك جنينًا وفي سفرك كتبت جميع الأيام وصورت قبل أن توجد. أمين &nbsp;بداية أرفع الشكر إلى الله الآب الذي دعاني وإلى ابنه يسوع الذي أحبني وروحه القدوس الذي أنارني. أشكر أمي العذراء مريم التي أمسكت بيدي وقادتني نحو الوردية وشفيعي القديس يوسف الذي لم يغفل يومًا عن العناية بي. شكرًا للقديسة ماري ألفونسين التي رافقتني في مسيرة تنشئتي الرهبانية.</p><p dir="RTL">بدأت الحكاية في البيت الوالدي فيه تعرفت على حب يسوع ومريم وفيه بدأت بذرة دعوتي التي زرعها الرب تنمو وتكبر لأنها وجدت التربة الخصبة الملائمة للنمو. فشكرًا لعائلتي على هذا الحب وهذا الدفء وعلى كل التعب والسهر والتضحيات التي عملوها لأجلي. وشكراً للرب الذي وهبني هكذا عائلة لأنمو فيها على حبه ولأستطيع الاستجابة إلى دعوته لي.</p><p dir="RTL">أشكر كل من رافقني في خطواتي الأولى في البحث عن دعوتي وكل من ساعدني في مسيرتي لأشق طريقي. وكل من صلى لأجلي. شكراً لراهبات الأم تريزا - مرسلات المحبة اللواتي احتضنني بينهن لاختبار دعوتي. شكرًا للأب جهاد شويحات الذي ساعدني في الوصول إلى الوردية.</p><p dir="RTL">كما أتوجه بشكري العميق لرهبنة الورديه المقدسة عائلتي الجديدة التي احتضنتني واهتمت بي وزرعت فيّ مبادئ الحياة الرهبانيه ممثلة بالرئيسة العامة الأم إنيييس اليعقوب جزيلة الاحترام، والرئيسة الإقليمية الأخت مادلين دبابنه المحترمة، ومعلمة المبتدئات الأخت غريتا قزي المحترمة، وكل راهبات الوردية الحاضرات معنا هنا والغائبات.</p><p dir="RTL">شكرًا لكل أصدقائي وصديقاتي وأبناء رعيتي، وشكر خاص جدًا لجوقة الترتيل قلب يسوع الأقدس وجوقة ينبوع المحبة، شكرًا على حضوركم ودعمكم وصلواتكم وأصواتكم الملائكية التي تمجد الرب. شكر خاص جدًا للأب علاء مشربش الذي بحماسته واندفاعه وترحيبه الأبوي اهتم بهذا القداس الخاص لأكون هنا بين أبناء رعيتي اليوم. شكرًا للأب سامر صوالحة، وشكرًا لراهبات الرعية راهبات القديسة حنة، وشكرًا للكشافة وفعاليات الرعية. شكرًا للآباء الأجلاء على حضوركم. شكرًا لكم جميعًا لحضوركم وصلواتكم ودعمكم.</p><p dir="RTL">العيش مع الرب مغامرة جميلة تستحق العناء، لربما في معظم الأحيان نخاف أن نقول نعم للرب، ولكن إن منحناه بعض الوقت لنصغي إليه ونتركه يقود حياتنا ونحاول أن نسير بحسب مشيئته، سنصل إلى السعادة والسلام الداخلي. صدقوني الرب يستحق أن نتحدى كل شيء من أجله، لأنه هو الذي بادر وأحبّنا أولاً وأعطانا كل شيء. فرغم كل الصعوبات والتحديات يبقى الرب دائمًا هو الأمين والملجأ الوحيد الذي عليه نلقي همنا واتكالنا، فهو الرؤوف والرحيم.</p><p dir="RTL">وأخيرًا لا استطيع إلا أن أذكر الأب الحبيب إبراهيم حجازين الحاضر معنا ههنا من سمائه، الذي كان معي منذ البداية وساعدني وأرشدني وصلى وما زال يصلي من أجلي. يصادف اليوم ذكرى ميلاده، لذا أود أن اختم بإهدائي له ترتيلة العذراء مريم التي كان يحبها.</p>