الانجيل: العبد العديم الشفقة
وتذكار القديس الشهيد افتيخيس

تذكرنا الكنيسة في هذا الأحد بمثل العبد المدين: لقد جسم يسوع المسيح فكرة التسامح والغفران في هذا المثل، وفتح لنا به آفاق رحمة الله الواسعة حيال معاصينا، ودعانا الى معاملة القريب بمثل ما يعاملنا. ان لم يرتفع الانسان بالمحبة الى درجة التسامح والغفران لاخيه الانسان. فلن يتسامح الله معه ولن يغفر له. وقد شدد المعلم الالهي في انجيله على ضرورة الصفح عن القريب.

في انجيل هذا اليوم نجد هذة المفردات:
1. الوزنة أو البدرة: عبارة عن نحو عشرة آلاف درهم.
2. مائة دينار: شيء زهيد إذا قيس بما أعفاه منه سيده.

لا يعني الصفح عن القريب، بحد ذاته، العطاء والتنازل عن حق مكتسب تفرضه العدالة الاجتماعية والتعهدات الإنسانية. هو بالأحرى قمع الضغينة والحقد وروح الانتقام والتعذيب في قلب الإنسان. فيحلّ الصبر والحلم والمحبة العطوفة السموحة مكان هذه الغرائز السّيئة. فلن تجد شريعة العين بالعين والسن بالسن منفذاً إلى تعليم المسيح وروحانيته. شريعة المسيح التسامح وصفح ومحبة الأعداء وكل من أضمر لنا الشر. إن قَسَونا على القريب يقسو الله علينا. الصفح يليّن القلوب وينشر لواء السلام والمحبة في الأُسر والمجتمع. فهو انتصار الحلم والرفق على الشر، ودليل عزّة النفس في الإنسان.

الأناشيد (الطروباريات) بعد دورة الانجيل

القيامة (اللحن الثاني): لما نزلتَ إلى الموت، أيها الحياةُ الخالدة، أمتَ الجحيم بسنى لاهوتِكَ. ولما أقمتَ الأموات من تحتَ الثرى، صرختْ جميعُ قواتِ السماويين: أيها المسيح الهنا، يا معطي الحياة المجدُ لك.

نشيد الشهيد (اللحن الرابع): شاركت الرسل في اخلاقهم وخلفتهم على كراسيهم. فوجدت العمل مرقاة الى رؤية الالهيات يا ملهم الله. لذلك فصلت باحكام كلمة الحق، وجاهدت عن الايمان حتى الدم، يا افتيخيس الشهيد في رؤساء الكهنة. فاشفع الى المسيح الاله في خلاص نفوسنا.

شفيع الكنيسة:

نشيد الختام (قنداق) لميلاد السيدة 8/9 ايلول: إن يواكيم وحنه من عار العقر أطلقا، وآدم وحواء من فساد الموت اعتقا، بمولدكِ المقدس أيتها الطاهرة، فله يعيّد شعبك أيضاً، وقد أنقذ من تبعةِ الزلات صارخاً إليكِ: العاقرُ تلدُ والدة الإله مغذيةً حياتنا.

مقدمة الرسالة
اللازمة للقارئ: الرب قوتي وتسبيحي، لقد كان لي خلاصاً (يعيدها الشعب)
الاية للقارئ: ادبني الرب تأديبا، والى الموت لم يسلمني (يعيد الشعب اللازمة)

فصل من رسالة القديس بولس الاولى إلى أهل كورنثس (9/2-12)
(احد 11 ب ع: مسلك بولس)
يا إخوة، إن خاتم رسالتي هو أنتم في الرب. واحتجاجي عند الذين يفحصونني هو هذا: أما سلطانُ أن نأكل ونشرب؟ أما لنا سلطان أن نجول بامرأة أخت، كسائر الرسل وإخوة الرب وكيفا؟ أم وحدي أنا وبرنابا لا سلطان لنا إن لا نشتغل؟ من يسعى يوماً إلى الحرب والنفقة على نفسه؟ من يغرس كرماً ولا يأكل من ثمره؟ أم من يرعى قطيعاً ولا يأكل من لبنِ القطيع؟ ألعلي أقول هذا بحسب البشرية؟ أم ليس الناموسٌ أيضاً يقول هذا؟ فإنه قد كتب في ناموس موسى: لا تَكمّ الثور في دياسه. ألعل الله تهمهٌ الثيران؟ أم يقول ذلك من أجلنا بلا مراء؟ بل إنما كتب من أجلنا، لأنه ينبغي للحارث أن يحرث على الرجاء، وللدائسِ على أمل أن يكون شريكاً في رجائه. إن كنا نحن قد زرعنا لكم الروحيات، أفيكون عظيماً أن نحصد منكم الجسديات؟ إن كان آخرون يشتركون في السلطان عليكم، أفلسنا نحن أولى؟ لكنّا لم نستعمل هذا السلطان، بل نحتملُ كل شيء لئلا نعوق بشارةَ المسيح بشي بشارة المسيح بشيء.

مزمور هللويا (ش)هللويا(3)
القارئ: ليستجب لك الرب في يوم الضيق، ليعضدك اسم اله يعقوب (ش)هللويا(3)
القارئ: خلص يا رب شعبك وبارك ميراثك (ش)هللويا(3)
,,,,,
فضل شريف من بشارة القديس متى البشير (18/23-35)
(الاحد 11 ب ع: العبد العديم الشفقة)
قال الرب هذا المثل: يُشبّه ملكوت السماوات بإنسان ملك أراد أن يحاسب عبيده. فلما بدأ بالمحاسبة، قُدّم إليه واحد عليه عشرة آلاف وزنة. وإذ لم يكن له ما يوفي، أمر سيده أن يباع هو وآمراته وبنوه وكل ما له ويوفي عنه. فخّر ذلك العبد وسجد له قائلاً: "يا سيّد، تمهّل عليّ فأوفيك كلّ ما لك". فتحنّن سيّد ذلك العبد وأطلقه وترك له الدين. وبعد أن خرج ذلك العبد، وجد واحداً من رفقائه العبيد له عليه مائة دينار، فأمسكه وأخذ بخناقه قائلاً: "أوفني ما لي عليك".فخر رفيقه العبد على قدميه، وجعل يتضرع اليه قائلاً: "تمهل علي فأوفيك كل ما لك". فلم يرد، بل مضى وطرحه في السجن حتى يوفي الدّين. فلما رأى رفقاؤه العبيد ما كان، حزنوا جداً. وجاؤوا فأعلموا سيدهم بكل ما جرى. حينئذ دعاه سيده وقال له: "أيها العبد الشرير، كل ما كان لي عليك قد تركته لك لأنك تضرعت اليّ. أفما كان ينبغي أن تَرحم أنت أيضاً رفيقك كما رحمتك أنا"؟، وغضب سيّده ودفعه إلى الجلادين، حتى يوفي جميع ما له عليه. فهكذا يفعل أبي السماوي بكم، إن لم تتركوا كلُّ واحدٍ منكم لأخيه زلاته من كل قلوبكم.

أعياد هذا الأسبوع

الاثنين 25/8 نقل رفات القديس الرسول برثلماوس وتذكار القديس الرسول تيطس: الرسول تيطس، اليوناني الأصل، تلميذ بولس ومعاونه في الكرازة بالمسيح. أبقاه الرسول في جزيرة كريت، وبعث إليه بالرسالة المعروفة باسمه.

الثلاثاء 26/8 تذكار القديسين الشيهيدين ادريانوس وناتاليا: زوجان قديسان من نيكوميذية، استشهدا في عهد الامبرا طور مكسيميانوس.

الخميس 28/8 البار موسى الحبشي وابينا في القديسين اوغسطينوس اسقف بونة ومعلم الكنيسة: البار موسى حبشيّ الاصل. بعد حياة بعيدة عن الله، انقطع الى الله في الصعيد المصري، في القرن الرابع. أما القديس اوغسطينوس فقد ولد في 13 تشرين الثاني سنة 354 في ثاغست بالجزائر في شمال افريقيا. حصل ثقافة وسيعة وعكف على التدريس في قرطاجة (تونس) ورومة وميلانو. في هذه المدينة الأخيرة تعرًف بالقديس امبروسيوس أسقفها. فاستضاء بنور تعليمه وقداسته. وانتحل الايمان بالمسيح، وسلك طريق القداسة بعد حياة عاشها في الضلال والخطيئة سنة 386. هذه الحياة البعيدة عن الله وصفها في اتضاع عميق وانسحاق قلب في كتاب "اعترافاته". رُسم كاهناً سنة 391 في بونة، ثم انتخب اسقفاً لهذه المدينة سنة 396. دامت أسقفيته 24 سنة، كان فيها الراعي القديس والمعلم المؤلف. انتقل الى الله في مثل هذا اليوم من سنة 430، فيما كان البرابرة الفندال يحاصرون مدينته الاسقفية. القديس أوغسطينوس من عباقرة البشرية وآباء الكنيسة العظام ومعلميها اللامعين، ذوي الأثر العميق والخالد في الفلسفة واللاهوت.

الجمعة 29/8 قطع هامة القديس يوحنا المعمدان (عيد من الدرجة الثالثة): أنهى يوحنا المعمدان آخر أيامه في السجن ومات ضحية الواجب والآداب المسيحية. فقطع رأسه بأمر من الملك هيرودوس لإرضاء هيروديا، امرأة أخيه فيلبس، وهو موجود في سجنه في قلعة مكاور جنوب مدينة مادبا. إن هامة السابق المكرمة محفوظة اليوم في كنيسة القديس سلفستروس في روما. وربما نقلت إليها من مدينة حمص في سورية.

السبت 30/8 تذكار القديس الكسنذروس ويوحنا وبولس الحديث، أساقفة القسطنطينية: القديس الكسنذروس ولد حول 238، أصبح أسقفاً على القسطنطينية سنة 314، وانتقل إلى الله حول سنة 337. القديس يوحنا، كبادوكي الأصل، أصبح بطريرك القسطنطينية سنة 518، وتوفي سنة 568. أما بولس الحديث، القبرصي الأصل، فقد انتخب بطريركاً على القسطنطنية سنة 780، ولكنه ترك الكرسي وانتحل الحياة الرهبانية، وتوفي سنة 784.

بشفاعة والدة الإله وقديسيك يا مخلص خلصنا

كتابات

عندما تحاول ان تعمل ليمدحك الاخرون فان الفشل نصيبك لا محالة (الاقتداء بالمسيح)