موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الإثنين، ٢٤ سبتمبر / أيلول ٢٠١٨
الأب عكشة: توقيع الاتفاق مع الصين لا يعني مباركة الاعتداء على الحرية الدينية

الفاتيكان – أبونا :

 

قال المونسينيور خالد عكشة، رئيس مكتب الحوار مع الإسلام في المجلس الفاتيكاني للحوار بين الأديان، بأن توقيع الكرسي الرسولي على اتفاق أوليّ تاريخي مع الجمهورية الصينية، لا يعني مباركته للمضايقات التي تتعرض لها الحرية الدينية وكرامة الإنسان وحقوقه في الصين.

 

وقال في مقابلة مع راديو مونت كارلو الدولية: "تنظر الكنيسة دائمًا إلى مصلحة المؤمنين كأمر أعلى. ولذلك فإن قرار قداسة البابا بقبول الأساقفة الذين رسموا دون التفويض المطلوب، وقبولهم مجددًا في الشركة التامة مع الكنيسة، ينطلق من حرصه على خير الكنيسة في الصين من أساقفة وكهنة ومؤمنين".

 

وأعرب المسؤول الفاتيكاني عن سروره لتوقيع الاتفاق، لأنه "يمهد الطريق إلى حياة رعوية فيها شركة مع الكرسي الرسولي، وفيها خير للكنيسة في الصين، وشعب الصين كافة، وللسلام العالمي"، معربًا عن أمله في أن يُسدل الستار عن الخلاف الطويل بين الدولتين، ويمهّد لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة، تضع في غايتها مصلحة المؤمنين الكاثوليك، وكافة المؤمنين في الصين، وللجمهورية الصينية الشعبية نفسها".

 

ومع تزامن الإعلان عن الاتفاق مع حملات تتعرض لها الأقليات في الصين، لفت إلى أن "الاتفاق لا يعني المباركة على المضايقات التي تتعرضها الحرية الدينية وحرية العبادة، وعلى كرامة الأماكن المقدسة والرموز الدينية ومنها الكتب الدينية"، مشددًا على أن الاتفاق "هو خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات، وتعزيز احترام الحرية الدينية، وصولاً إلى تجاوز جميع السلبيات في مجال كرامة الإنسان وحقوقه، وبخاصة الحرية الدينية".

 

وخلص المونسنيور خالد عكشة في حواره إلى القول: "تهتم دبلوماسية البابا فرنسيس الديناميكية ببناء الجسور، وبناء علاقات احترام وصداقة مع كافة الشعوب والأديان والدول، ونشكر الله تعالى على نشاط الدبلوماسية الفاتيكانية التي تضع غايتها في الخير العام والسلام والوفاق".