احتفلت بلدة السماكية، جنوب الاردن، صباح أمس الجمعة بالذبيحة الإلهية مع كاهنها الجديد الأب صقر حجازين، يرافقه الكهنة الجدد الأب جوزيف صويص والأب سالم لولص الذين نالوا السيامة الكهنوتية هذا العام في الأردن وفلسطين على يد المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية المطران بييرباتيستا بيتسابالا.

في بداية الاحتفال تقدم الأب أكثم حجازين، اشبين الكاهن الجديد، بكلمة رحب فيها بالنائب البطريركي للاتين في الأردن المطران وليم شوملي، والكهنة والمؤمنين من مختلف مناطق الأبرشية، مشيرًا إلى أن سر الكهنوت يكمن في سر التجسد والفداء الذي قدمه المسيح على الصليب ومن خلال هذا السر أراد الله أن يستمر عمل الخلاص من خلال الكاهن برسالته الكهنوتية، كما أن الكاهن يجدد الفداء في كل مرة يقيم فيها الذبيحة الألهية ومؤكدًا أن الكهنوت هو نعمة ورسالة لها مكانتها اليوم في هذا العالم، ومقدمًا الصلاة لأجل الكهنة الجدد طالبًا لهم التوفيق برفقة العذراء مريم أم الكنيسة.

وفي نهاية القداس شكر الأب صقر حجازين بكلمته الله تعالى أولاً لما أعطاه من عطية ثمينة سماوية ليكون شاهدًا أمينًا لسر الكهنوت، وحامل اسرار الكنيسة المقدسة، وديعة الإيمان. وتوجه بالشكر للمطران شوملي لمشاركته فرحته الكهنوتية واحتفاله بالذبيحة الإلهية الأولى في بلدته، كما شكر بيته الذي تربى فيه على الدعوة حيث تعلم في المعهد الإكليريكي بيت جالا، ذاكرًا عدد من الكهنة الذين كان لهم الفضل في تنشئة دعوته لأن يكون اليوم حاملاً شعلة الفرح والإيمان لخلاص النفوس.

كما توجه الكاهن الجديد أيضًا بكلمته لوالديه واخوته الذين ولد بينهم وعاش معهم وتربى على المحبة والتواضع والمسامحة تلك القيم التي غرسها الأب والام في تنشئتهم، وكان ثمرة هذه التنشئة أن يكون من بينهم كاهنًا وخادمًا لكنيسة المسيح، متمنيًا كل المحبة والتوفيق في حياتهم. كما توجه بالشكر الجزيل لكاهن الرعية الأب فيتو فاكا على خدمته ببلدة السماكية وعلى محبته وسخائه الكبيرين، متمنيًا له التوفيق بخدمته الجديدة بدولة قطر، كما شكر كاهن رعية الروم الكاثوليك الأب أيهم زيادين لما قدمه من حفاوة استقبال للكهنة المشاركين.

وفي الختام شكر كافة أفراد الشبيبة وخصّ بالشكر الأخت براندا حداد على ما قدمته من اهتمام كبير لإنجاح هذا الاحتفال الكهنوتي المهيب بنعمة من الله تعالى. ووسط المعزوفات الشجية من مجموعة كشاف ومرشدات دير اللاتين بالزرقاء الشمالي، تقبل الكهنة الجدد التهاني في ساحة الكنيسة، وسط الأغاني والدبكات الشعبية.