موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢ مايو / أيار ٢٠١٧
الأب سمير خليل: الاتفاق مع الأقباط بشأن سر المعمودية خطوة هامة
الأب سمير خليل اليسوعي

الأب سمير خليل اليسوعي

إذاعة الفاتيكان :

 

في ختام زيارة البابا فرنسيس الثامنة إلى مصر، أشار الأب اليسوعي سمير خليل سمير، أستاذ علم الإسلاميات في المعهد الحبري الشرقي في روما، إلى الحدث لكونه وحّد المسيحيين والمسلمين وشجعهم على أن يكونوا بناةً للسلام ويواجهوا العنف.

 

واعتبر أن الزيارة تكللت بالنجاح كما اكتسبت أهمية كبرى لأن مصر تعيش حالة من العزلة. وهذا الأمر سمح للمصريين بتنفّس الصعداء خصوصًا وأن أهالي مصر يشعرون بالمشاكل الناجمة عن تفشّي ظاهرة الإرهاب. وقد شاهدوا في البابا فرنسيس شخصًا يقف إلى جانبهم ويتعاطف معهم، وقد شكلت زيارته مصدر تشجيع بالنسبة للرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسة الأزهر، وخصوصًا بالنسبة لمسيحيي مصر الذين يعانون بسبب الإرهاب.

 

واعتبر الأب سمير أن الزيارة البابا اكتسبت أهمية في وقت يشعر فيه المسلمون بأنهم متحدون مع مواطنيهم المسيحيين في محنة الاعتداءات الإرهابية هذه. ولفت إلى أن المسلمين عبروا عن تضامنهم مع المسيحيين في مصر، مشيرًا إلى وجود شخصيات مسلمة قالت للمسيحيين ’أنتم أخوتنا‘، وهذا الأمر جاء تعبيرًا عن إحدى نتائج زيارة البابا فرنسيس إلى مصر.

 

في رد على سؤال بشأن الحوار الإسلامي المسيحي، ومدى تأثير لقاء البابا مع شيخ الأزهر على هذا الحوار أكد الأب سمير أن البابا فرنسيس يثق بالإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، ويثق أيضًا بمؤسسة الأزهر ويشجعها ويدعمها ويود أن يقول: "تابعوا نهج اللاعنف هذا"، ومواقف البابا تأتي لتشجع نشاط الأزهر وبالتالي يمكن لهذه المرجعية الدينية المسلمة الاعتماد على دعم المسيحيين لها.

 

وفيما يتعلّق بتأثير الزيارة على الجماعة القبطية الكاثوليكية في مصر أكد أستاذ علم الإسلاميات أن الجماعة التي تعد حوالي ثلاثمائة ألف شخص شعرت بقرب البابا منها وهذا أمر في غاية من الأهمية. كما أن زيارة البابا إلى مصر جاءت لتقول إن فرنسيس هو بابا جميع المسيحيين، لا الكاثوليك وحسب، وقد عبّر عن أخوّته مع الجميع، دون استثناء أي طرف. وهذا الأمر تبيّن من خلال معانقته لشيخ الأزهر وللرئيس السيسي، وهذه المعانقة كانت معبّرة أكثر من الخطابات.

 

ولم تخل كلمات الكاهن اليسوعي من الإشارة إلى الحوار مع الأرثوذكس، لافتًا في هذا السياق إلى الاتفاق الذي تم مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشأن سر المعمودية، والذي شكل خطوة هامة إلى الأمام لم يكن تصوّرها ممكنًا! وختم الأب سمير خليل سمير حديثه لإذاعة الفاتيكان مؤكدًا أن البابا شاء أن يحمل هذه الرسائل إلى الشعب المصري على اختلاف تنوعه ويتعين اليوم على هذا الشعب أن يترجم هذه الدعوة في الحياة اليومية.