موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢١ يونيو / حزيران ٢٠٢٣
الأب د. جهاد شويحات مستشارًا للمحكمتين الكنسيتين في القدس وعمّان
الأب د. شويحات خلال احتفاله باليوبيل الذهبي لرسامته الكهنوتيّة (تصوير: موقع أبونا)

الأب د. شويحات خلال احتفاله باليوبيل الذهبي لرسامته الكهنوتيّة (تصوير: موقع أبونا)

أبونا :

 

وجّه البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، نيابة عن الأبرشيّة بأكملها، رسالة شكر إلى الأب الدكتور جهاد شويحات، بمناسبة تقاعده من رئاسة المحكمة الكنسيّة اللاتينيّة في الأردن، بعد بلوغه السن القانونيّة (75 عامًا) بحسب ما يمليه القانون الكنسي.

 

وأكد غبطته في الرسالة المؤرخة في 16 حزيران 2023، بأنّ سنوات الخبرة الطويلة والروح الكهنوتيّة التي أظهرها الأب شويحات طيلة سنوات خدمته "لا تتقاعد"، طالبًا منه أن يكون جاهزًا للعمل كمستشار للمحكمتين الكنسيتين في القدس وعمّان، لاسيّما في محكمة القدس.

 

المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وموقع أبونا الإلكتروني، يقدّم الشكر الجزيل للأب د. جهاد شويحات على خدمته القضائيّة ومثاله الكهنوتي طيلة هذه السنوات، متمنيًا لقدسه كل خير وبركة من الرّب في خدمته الجديدة للبطريركيّة اللاتينيّة.

 

 

وفيما يلي النص الكامل لرسالة البطريرك بيتسابالا:

 

عزيزي الأب جهاد،

سلام المسيح معك.

 

خدمت قاضيًا كنسيًا في الأردن بتفويض من ثلاثة بطاركة لاتين في القدس، خدمة جعلتك شريكًا مميّزًا في المهمة القضائيّة التي أوكلها الرّب إلى رسله. بفضل هذه الهبة، تعرّفت عن كثب على أفرح شعب الله وأحزانه، واستطعت الإصغاء إليها بقلبٍ كهنوتيّ.

 

إنّ تفانيك في المحكمة الكنسيّة، وعملك الدؤوب والحكيم من أجل مصلحة الكنيسة، على الرغم من الصعوبات الصحيّة، كان مثالاً يحتذى به لمعاونيك ولأولئك الذين لجأوا إلى المحكمة، من العلمانيين والكنسيين. لقد تعلّمت كم خلال سنوات الخبرة الطويلة أن تجد التوازن الدقيق بين العدل والرحمة، بين نص القانون وروحه.

 

وفقًا لما يقتضيه القانون نفسه، سبق وأن قدّمت استقالتك كرئيس للمحكمة الكنسيّة في عمّان برسالة مؤرخة في 30 كانون الثاني 2023، ويمكنني الآن قبولها رسميًا.

 

لقد رأيتُ شخصيًا في السنوات الأخيرة مدى تقدير الجميع لك: كهنة، رجال ونساء، وموظفو المحاكم الكنسيّة، وليس فقط المحاكم اللاتينيّة، والمحامون... باختصار، يعتبرك الجميع مرجعًا قانونيًا وروحيًا، وأنا متأكد من أنهم يستمرون في اعتبارك كذلك حتّى الآن. في الواقع، إنّ الروح الكهنوتيّة التي أظهرتها بهدوء طوال كل هذه السنوات، لا تتقاعد.

 

أشكرك نيابة عن الأبرشيّة بأكملها. وأنا متأكد من رغبتك في مواصلة خدمة البطريركيّة اللاتينيّة، لذا أطلب منك أن تكون جاهزًا للعمل كمستشار للمحكمتين الكنسيتين، ولاسيّما محكمة القدس.

 

أتمنى لك كل خير في الرّب، مؤكدًا لك صلاتي لأجلك.