لفت الأب د. شوقي بطريان أن هناك إجماعًا وإرادة بين جميع الكنائس الموجود في المملكة لصياغة أحوال شخصية خاصة بالمسيحيين، مشيرًا إلى أن التعديلات المطروحة تتمحور حول ثلاث مواضيع رئيسية: الإرث والوصية والتبنّي.

وأوضح الأب بطريان في حوار خاص لموقع أبونا الإلكتروني على هامش مؤتمر القانون الكنسي الثامن، والمنعقد حاليًا في البحر الميت، بأن "التعديلات القانونية الجديدة تتمحور بشكل خاص حول الإرث، بمعنى أن الذكر يأخذ ما تأخذ الانثى، والانثى تأخذ ما يأخذ الذكر. وإن كانت العائلة مكوّنة فقط من إناث، فلا ضرورة لوجود عصب ذكر، بالتالي يتوزع إرث الأب على زوجته وبناته. وإن كان والده ووالدته على قيد الحياة فلهما حصّة في الميراث أيضًا"، لافتًا إلى أن هاتين النقطتين هما رئيسيتان في التعديلات فيما يخص موضوع الإرث.

وأضاف: "تم أيضًا إدخال موضوع الوصية على التعديلات المطروحة أمام الأحوال الشخصية، من وجهة نظر إنسانية ومسيحية، حيث تم وضع بعض القوانين، راجيًا أن تحظى بالقبول. أما الموضوع الثالث فكان التبني "وهو يمثّل همًّا كبيرًا للعائلات التي لم تحظى بنعمة الأطفال في حياتها".

وأشار الأب بطريان إلى أنه تم وضع المسودة، حتى تم التعديل عليها أكثر من مرّة، وبالتالي أعتقد أننا أصبحنا في آخر تعديل. من بعدها، سيتم تقديم هذه المسودة كمشروع لتسير في قنوات الدولة القانونية، وإذا تم الموافقة عليها، يجب أن توقّع بإرادة ملكية، ومن ثم يتم نشرها في الجريدة الرسمية لتدخل حيز التنفيذ، راجيًا في نهاية الأمر الوصول إلى منظومة تخدم جميع المسيحين في الأردن، ليس كونهم شريحة منفصلة عن المجتمع، وإنما لأنهم مواطنون مئة بالمئة ويسهمون دائمًا في خدمة مجتمعهم الأردني الواحد.