موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٧ مايو / أيار ٢٠٢٠
الأب باتون: إعادة فتح كنيسة القيامة تتم بصورة تدريجية، ونأمل عودة زيارات الحج قريبًا
مقابلة مع حارس الأرض المقدسة بشأن استئناف الاحتفالات الدينية

فاتيكان نيوز :

 

العودة إلى المناولة والالتقاء، مجددًا بعد أشهر طويلة، من أجل الإصغاء إلى كلمة الله. هذا ما فعله المؤمنون في الأرض المقدسة إذ دخلوا من جديد بازيليك القبر المقدس والعديد من الكنائس المحلية، في وقت أكد فيه حارس الأرض المقدسة أن المؤمنين يحاولون ببطء استعادة حياتهم الطبيعية، بعيدا عن الخوف الذي يشلّ الناس.

 

لم تتمكن بعد الأرض المقدسة من استقبال الحجاج، لأن الوباء أدى إلى توقف الرحلات الجوية من العديد من البلدان "السخية"، شأن الولايات المتحدة، إسبانيا، إيطاليا وبولندا، بيد أن المؤمنين المحليين تمكنوا من العودة إلى كنائسهم، لاسيما بازيليك القبر المقدس في القدس، والتي أقفلت أبوابها قرابة الشهرين، وهذا أمر نادر جدًا لم يشهد التاريخ مثيلا له منذ القرن الرابع عشر. وقد فتح هذا الصرح أبوابه أمام المؤمنين شرط أن يتم الدخول ضمن مجموعات صغيرة وأن يرتدي الجميع الكمامات ويحافظوا على التباعد الاجتماعي. وعلى الرغم من الإجراءات الوقائية شعر المؤمنون بتأثّر كبير لدى عودتهم إلى الكنائس وتقدّمهم من المناولة.

 

وللمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع حارس الأرض المقدسة الأب فرنشيسكو باتون الفرنسيسكاني الذي أوضح أن البازيليك لا تستوعب حاليًا أكثر من خمسين مؤمنًا دفعة واحدة، لافتًا إلى أن المسؤولين عن مختلف الجماعات يسهرون على التقيّد بإجراءات السلامة. وقال إن عملية إعادة فتح البازيليك تتم بصورة تدريجية.

 

وردًا على سؤال بشأن عودة الحجاج إلى الأرض المقدسة، قال الأب باتون إنه يتعين علينا أن ننتظر نهاية الصيف كي يأتي الحجاج من بعض الدول، وفي مطلع العام المقبل يُرتقب أن تُستأنف زيارات الحج من البلدان الأكثر تضررًا بسبب جائحة كوفيد، شأن الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، ثم إسبانيا وبولندا.

 

وفيما يتعلق بالمؤمنين المحليين، أوضح بأن المواقع المقدسة بقيت مفتوحة خلال هذه الفترة، مع التقيّد بكل التدابير، مشيرًا إلى أن الكنيسة المحلية تريد أن توجّه رسالةً مفادها أن الكنيسة لا تقفل أبوابها وهي تبقى مكانًا للصلاة. وفي بازيليك القبر المقدس لم تنقطع الصلوات خلال فترة الإقفال، بل على العكس، لقد تواصلت الاحتفالات الليتورجية وتكثّفت، ولكن بغياب المؤمنين.

 

بعدها لفت حارس الأرض المقدسة إلى أنه تحدث إلى العديد من المؤمنين والكهنة خلال الفترة الماضية، ولفت – على سبيل المثال– إلى أن رعية القديس أنطونيوس في يافا استأنفت الاحتفالات الدينية والليتورجية يوم الأحد الفائت، مضيفًا أن المؤمنين لم يتمالكوا أنفسهم وبكوا من شدة التأثر لأنهم تمكنوا من الالتقاء مجددا للإصغاء إلى كلمة الله والتقدم من المناولة.

 

في ختام حديثه لموقع "فاتيكان نيوز"، شجع حارس الأرض المقدسة الأب فرنشسكو باتون، المؤمنين، على وضع ثقتهم بالعناية الإلهية، وقال إن الله الذي جعل المنّ يسقط من السماء سيساعدنا نحن أيضًا، وسيدعم جهود الجماعات المسيحية في المنطقة خلال هذه المرحلة الصعبة.