افتتحت مطرانية الكلدان في القاهرة كنيسة مار أنطونيوس الكبير يوم الجمعة 20/1/2017 بقداس احتفالي ترأسه الخورأسقف فيليب نجم، راعي الكنيسة الكلدانية في مصر، وتم تعيين الأب ألبير الفرنسيسكاني راعيًا للكنيسة.

استهل الخورأسقف نجم عظته من نص انجيل متى 16:18 "أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي"، حيث دعا المؤمنين فيها أن يكونوا صخورًا وحجارة حية لبناء ملكوت الله وكنيسته على الأرض بالرغم من قلة عددهم وحضورهم في هذه البلاد لكي يكونوا شهودًا وشهداء بحياة الإيمان بقوة الله وأن يتشجعوا ولا يخافوا بأن الله وعد بملكوته السماوي حين قال "لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت" (لوقا 12:32) وهذا هو الفرح الحقيقي في رسالتنا المسيحية اليوم في بلاد مصر.

وحضر الافتتاح سيادة المطران جوزيف حنوش مطران السريان الكاثوليك بمصر والسودان، وسيادة المطران كريكور كوسا مطران الأرمن الكاثوليك بمصر والسودان والأردن وأورشليم، وسيادة جورج شيحان مطران الموارنة في مصر والسودان والزائر الرسولي بإفريقيا، والقمص فرنسيس نوير وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك، ولفيف من الأباء الكهنة والراهبات.

والجدير بالذكر أن كنيسة مار أنطونيوس للكلدان تأسست سنة 1892 على عهد مثلث الرحمات البطريرك مار ايليا عبو اليونان، بطريرك بابل على الكلدان، وتم تعيين الأرشدياكون بطرس عابد ليكون أول نائب بطريركي وراعي لأول كنيسة كلدانية في مصر حيث تم حفر الأساسات في أرض هي هبة من السيدة هيلانة الكلدانية أرملة المرحوم يوسف عبد المسيح الكلداني البغدادي.

كانت ولازالت هذه الكنيسة تقدم خدمات جليلة لكافة المؤمنين حيث أقيم فيها دار خدمات للمسنين مجانًا تحت رعاية مرسالات المحبة للقديسة الأم تريزا دي كالكوتا وذلك لمدة 27 عامًا، وبهذه المناسبة سميت القاعة الجديدة على اسم الأم تريزا، واليوم تستمر هذه الخدمات مع بداية العمل في الكنيسة المتجددة من خلال جمعية قوس قزح لحركة الفكولاري الذي سوف تقدم برامج تنموية بكافة المجالات.