شارك العديد من الحجاج والمؤمنين في الإحتفال الذي أقيم، مساء يوم الأحد الفائت، من أجل افتتاح كنيسة الروح القدس والبستان التابع لها في دير العليّة الصغيرة الذي يقع بجانب عليّة صهيون في القدس.

بدأ الإحتفال ببركة الحديقة المجاورة للكنيسة، من ثم توجه المصلون مع الكهنة في تطواف نحو الكنيسة، حيث ترأس المطران خوسي رودريغز كاربالو، الرئيس العام السابق للرهبانية الفرنسيسكانية، بمشاركة رئيس الأساقفة جوزيبي لاتساروتو، القاصد الرسولي في القدس، والمطران المتقاعد كمال بطحيش، والأب بيير باتيستا بيتسابالا، حارس الأراضي المقدسة، وحضور حشد من الرهبان والراهبات.

وتطرق المطران كاربالو في عظته إلى الرسالة التي يحملها الرهبان الفرنسيسكان المقيمون في الأرض المقدسة، كما تقدم بالشكر من الفنانين الإيطاليين ميكيلي كانزونيري وروسيلاّ ليوني، اللذين عملا على تهيئة المزار بصورة أفضل لإستقبال الحجاج.

وقد استوحى الفنانان فكرة الرسوم التي تعلوا النوافذ من بعض المقاطع الإنجيلية كغسل الأرجل وظهور المسيح لتلاميذه مع مريم والرسل، والعنصرة وخطاب بطرس. يتضمن الفن التجريدي عنصر المفاجأة، وإلى هذا أشار المطران كاربالو في عظته حين قال: "إن رسالة يسوع لمدهشة! يجب أن نسمح لأنفسنا بالتعجّب مما يقوله لنا، سواء من خلال الفنّ -كما هو الحال في شأن هذه النوافذ- أو من خلال كلماته التي نصغي إليها".