موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٧ يونيو / حزيران ٢٠١٨
افتتاح الرياضة الروحية السنوية للأساقفة الموارنة، قبيل سينودس الكنيسة

بيروت - أبونا :

بدء الأساقفة الموارنة رياضتهم الروحية السنوية لمدة أربعة أيام، استعدادًا لسينودس الكنيسة. ويلقي تأملات الرياضة المونسنيور جورج أبي سعد، رئيس إكليريكية مار مارون البطريركية في غزير.

وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي: "نجتمع في وطننا الروحي الأم، لبنان، لنصلي معًا حاملين همومه، أرضًا بالمحافظة عليها وعلى هويتنا؛ وشعبًا بحماية وحدته وثقافته وتأمين جنسيته للمتحدرين منه برباط الدم؛ ومؤسسات بتنقيتها من الفساد، فيما التحديات السياسية والاقتصادية والمعيشية كبيرة. نصلي من أجل ولادة الحكومة الجديدة المنتظرة. الجميع في الداخل والخارج ينتظرها حكومة موصوفة، غير عادية، قادرة على إجراء الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات".

وأضاف: "نحمل في صلاتنا المعضلة الكبرى التي تواجهها مدارسنا الكاثوليكية، كباقي المؤسسات التربوية الخاصة، من جراء القانون 46 الذي أصدره المجلس النيابي في آب الماضي، وأوجب رفع الأجور والرواتب بمبالغ ضخمة. هذه القيمة الضخمة توجب حتمًا رفع الأقساط بقيمة مرموقة، يعجز أهالي التلامذة عن تحملها، ولا تريد مدارسنا رفعها، إدراكًا منها لعدم قدرة هؤلاء، وقد أصبح ثلث الشعب اللبناني تحت مستوى الفقر. هذا ما سيؤدي إلى إقفال أبواب العديد من مدارسنا في السنة المقبلة وما يليها، إذا لم تساعد الدولة الأهالي على حمل هذا العبء".

وتابع البطريرك الماروني: "نحمل في صلاتنا بلدان الشرق الأوسط التي ما زالت تعاني من الحروب والنزاعات، الآخذة في الهدم والقتل والتهجير، ملتمسين إيقافها وإيجاد الحلول السياسية لها، واحلال سلام عادل وشامل ودائم، وعودة جميع النازحين واللاجئين إليها بالسرعة القصوى، حفاظًا على ممتلكاتهم وتاريخهم وثقافاتهم، وتخفيفًا عن الأعباء التي تعيشها البلدان المستضيفة، وفي مقدمتها لبنان الذي يرزح تحت أعباء أكثر من نصف سكانه، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية".