حضر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قداس منتصف الليل لعيد الميلاد المجيد للكنائس التي تسير وفق التقويم اليولياني (الشرقي)، في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم.

وترأس القداس بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفلوس الثالث، الذي تمنى في رسالته لمناسبة عيد الميلاد، أن يحل السلام في أرض السلام، وفي العالم أجمع. وقال إن "عيد الميلاد المجيد رسالة محبة وتواضع وسلام وتلاق بين القلوب، وإن عيش المحبة وثمارها باق من خلال علاقة صادقة ومصالحة بين الإنسان وخالقه وبين الإنسان وأخيه الإنسان".

وأضاف "نجتمع اليوم في مهد المسيح الذي منه انبعث النور، نور العالم، لنحتفل بذكرى ميلاد رسول المحبة والسلام، في أرض تتوق للسلام وفي ظل قيادة همها الأول تحقيق السلام لضمان مستقبل مشرق لأبناء شعبها الذي ضحى طويلا من أجل كرامته وحريته وتحقيق حلمه المشروع بالاستقلال وتقرير المصير".

وتابع "نحتفل في الأراضي المقدسة بالنصر القانوني الذي حققته بطريركية الروم الأرثوذكس في معركة الدفاع عن عقارات باب الخليل بالقدس، في إطار معارك متتالية للحفاظ على مقدرات البطريركية والوجود المسيحي في الأصيل في الأراضي لمقدسة وخاصة مدينة القدس". وتطرق إلى بعض المشاريع التي نفذتها البطريركية، خاصة في مجال الإسكان.

وحضر القداس ممثل الملك عبدالله الثاني، وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين د. رمزي خوري، ولفيف من الشخصيات الرسمية والشعبية، وحشد من المؤمنين والحجاج.

وكان الرئيس عباس قد شارك في وقت سابق في عشاء عيد الميلاد المجيد للكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي، في مدينة بيت لحم، حيث طالب العالم بالضغط على اسرائيل من أجل إجراء الانتخابات في مدينة القدس. فيما نقل الوزير الداود تحيات الملك عبدالله الثاني للفلسطينيين المحتفلين بالميلاد، مؤكدًا موقف الأردن الداعم على الدوام للأشقاء الفلسطينيين حتى تحقيق أهدافهم المشروعة بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية.