موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٣ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
استقبال حاشد للبابا غداة وصوله إلى بنما لحضور الأيام العالمية للشبيبة

بنما - أ ف ب :

غادر البابا فرنسيس، اليوم الأربعاء، العاصمة الإيطالية روما متجهًا إلى بنما، حيث ينتظره حوالي مئتي ألف شاب كاثوليكي من 150 بلدًا، لمناسبة الأيام العالمية للشبيبة المتمحورة حول أزمات الهجرة التي تعانيها المنطقة.

وتدفق مؤمنون بأعداد كبيرة إلى العاصمة بنما واضعين أعلامًا على أكتافهم وملتقطين صورًا وهتفوا قائلين "هذه هي، شبيبة البابا!". وقال جيمس مافي (البالغ 23 عامًا) وهو من تونغا، أن البابا فرنسيس "يتحدث معنا نحن، الشباب، بطريقة بسيطة ويدفعنا إلى أن نكون مسيحيين أفضل (...) إلى أن نكون مواطنين أفضل في بلداننا".

وبعد ريو دي جانيرو في 2013 العام الذي انتُخب فيه، وكراكوف في 2016، يشارك الحبر الأعظم البالغ من العمر 82 عامًا في الأيام العالمية للشبيبة للمرة الثالثة منذ انتخابه، في هذا البلد الصغير الذي يعد أربعة ملايين نسمة. ولن يفوّت البابا فرنسيس فرصة التحدث عن المواضيع المتعلقة بهذه المنطقة مثل الفقر والفساد والهجرة.

طبعت العام 2018 أزمات هجرة غير مسبوقة في المنطقة: قوافل تضمّ آلاف المهاجرين من أميركا الوسطى مشوا يائسين في اتجاه الولايات المتحدة، وهجرة جماعية من فنزويلا هربًا من الأزمة الاقتصادية والسياسية.

وستتضمن الزيارة السابعة للبابا الأرجنتيني إلى أميركا اللاتينية الخميس غداة وصوله، لقاءات مع السلطات الحكومية في بنما ثمّ مع أساقفة البلاد، قبل أول لقاء مع الشباب. وسيزور البابا فرنسيس أيضًا قبل مغادرته الأحد، مركزًا يضمّ شبابًا مصابين بفيروس الايدز وسجنًاً للقاصرين.

ورحلة البابا إلى بنما هي امتداد لسينودس جمع كل أساقفة العالم في تشرين الأول الفائت وكان مخصصًا للشباب. ودُعي الأساقفة خلاله إلى الإصغاء بشكل أفضل إلى جيل يبتعد عن الكنيسة التي هزّتها في الأشهر الأخيرة فضائح الاعتداءات الجنسية. وليس مقررًا في البرنامج الرسمي في بنما أي لقاء مع ضحايا اعتداءات ارتكبها إكليروس.