بأجواء عابقة بالإيمان والسرور، ترأس البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، قداساً احتفالياً حاشداً في كنيسة العائلة المقدسة في مدينة رام الله، منح خلاله سر الكهنوت للشماس بشار باسيل فواضلة.

وشارك بالقداس الإلهي مع البطريرك الطوال المطران وليم شوملي، النائب البطريركي في القدس، والمطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي في الناصرة، والمطرانان المتقاعدان سليم الصائغ وكمال بطحيش، وكهنة المعهد الإكليريكي في بيت جالا، يتقدمهم الأب جمال خضر، رئيس المعهد، وحشد من الكهنة والرهبان والراهبات من مختلف الجمعيات، وفرسان القبر المقدس، وأهل الكاهن الجديد، وجمهور حاشد من المؤمنين القادمين من مختلف رعايا الضفة والجليل. فيما أحيا ترانيم القداس جوقة مشتركة من كنيسة العائلة المقدسة والمعهد الإكليريكي.

وقبيل الاحتفال بالقداس، جرى استقبال شعبي لموكب البطريرك الطوال والكاهن الجديد، من وسط مدينة رام الله إلى الكنيسة، سيراً على الأقدام، يتقدمهم مجموعة كشافة العائلة المقدسة. وعند بداية الاحتفال وجه الأب رائد أبوساحلية، كاهن رعية اللاتين في مدينة رام الله، كلمة ترحيبية بالبطريرك وبالحضور.

وبعد إعلان الإنجيل، قدّم رئيس المعهد الاكليريكي نبذة عن حياة الكاهن الجديد، منادياً عليه باسم الكنيسة ليعرب بلسانه وكامل وعيه عن رغبته في الكهنوت المقدس، فيما وقف بجواره الأب ابراهيم شوملي، كاهن رعية اللاتين في بيت جالا، اشبيناً له في مسيرته الكهنوتية الجديدة.

ووجه البطريرك الطوال في عظته كلمات أبوية ونصائح كهنوتية إلى الكاهن الجديد، مشدداً على أن يكون صورة للسيد المسيح في محبته للفقراء والمحتاجين، وفي تبشيره بالإنجيل المقدس، وفي رعايته لشعب الله وتقديسه، لاسيما عند إقامة الذبيحة الإلهية. مختتماً كلمته بتقديم الشكر والتهنئة للأهل والأقارب، والتقدير للمعهد الإكليريكي في والقائمين عليه.

وتعتبر هذه الرسامة الكهنوتية الثانية في البطريركية اللاتينية في هذا العام، حيث جرت الأسبوع الماضي رسامة أربعة كهنة من إكليريكية "أم الفادي" في الناصرة، وسيتبعها رسامتان أخريتان، في عمان في 26 حزيران، وسان فرانسيسكو في 12 تموز المقبل.