أجمعت شخصيات سياسية، اردنية وفلسطينية، سياسية ودينية، أن الاتفاق الاردني الفلسطيني لحماية مدينة القدس، خطوة في الاتجاه الصحيح، في الوقت الذي تشتد فيه الاخطار على المقدسات الاسلامية والمسيحية ومجمل أراضي المدينة المقدسة وما حولها.

وتلقى جلالة الملك عبدالله الثاني أمس برقية تهنئة من أمين القدس الشريف زكي الغول، بمناسبة توقيع جلالته والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تاريخية، أعاد فيها الرئيس عباس التأكيد على أن جلالة الملك، هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف.

وأكد أمين القدس أن جلالة الملك أهل للمسؤولية التي بدأها أجداده الهاشميون.

وأصدرت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس بيانا بهذه المناسبة، أكدت فيه أهمية استمرار وتعظيم الرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى المبارك والأوقاف الإسلامية في القدس.

ورحبت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بالاتفاقية الأردنية - الفلسطينية للدفاع عن القدس والمقدسات. وأكدت في بيان لها أن الاتفاقية تُكرّس ما هو قائم منذ عقود، وتكمّل مسارا تاريخيا صحيحا.

وثمّن وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني الاتفاق الاردني الفلسطيني لحماية مدينة القدس ، مبينا ان هذه أول اتفاقية مكتوبة بين دولتين: المملكة الاردنية الهاشمية ودولة فلسطين بعد حصولها على مقعد أممي مراقب في هيئة الامم المتحدة، وتؤكد الدور التاريخي للاردن في رعاية المقدسات في مدينة القدس.

واعتبر امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان هذه الاتفاقية جاءت للتأكيد على وحدة الشعبين الاردني والفلسطيني في دعم القدس والمقدسات والدفاع عنها.

وقال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الاب رفعت بدر إن الاتفاقية عززت الموقف الاردني والهاشمي في الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس من خلال اتفاق قانوني.

واشار استاذ القانون في الجامعة الاردنية الدكتور نوفان العجارمة إلى ان الاتفاقية تأتي كاعتراف من قبل القيادة السياسية الفلسطينية بفعالية الدور الاردني في الحفاظ على المقدسات الاسلامية والعربية وفي مقدمتها القدس.

وقال الامين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري إن الاتفاقية تؤكد دور الهاشميين في رعاية القدس والاماكن المقدسة والوقوف في وجه الاطماع الصهيونية في تهويد المدينة المقدسة.