موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٨ فبراير / شباط ٢٠٢٠
اتحاد رهبنات الأرض المقدسة يحتفل باليوم العالمي للحياة المكرسة
في اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة بعيد تقدمة يسوع للهيكل، احتفل اتحاد رئيسات الراهبات في الأرض المقدسة لمنطقة القدس وفلسطين ورهبان اللجنة الأسقفية للحياة المكرسة في الأرض المقدسة، الأحد ٢ شباط ٢٠٢٠، باليوم العالمي للحياة المكرسة.
جانب من الاحتفال

جانب من الاحتفال

القدس - إعلام البطريركية اللاتينية :

 

في اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة بعيد تقدمة يسوع للهيكل، احتفل اتحاد رئيسات الراهبات في الأرض المقدسة لمنطقة القدس وفلسطين ورهبان اللجنة الأسقفية للحياة المكرسة في الأرض المقدسة، الأحد ٢ شباط ٢٠٢٠، باليوم العالمي للحياة المكرسة. وهدف اللقاء، الذي جرى في مزار القديس بطرس لصياح الديك، إلى تعريف الرهبان والراهبات والمكرسين بالوسط المتنوع الذي يعملون فيه عبر إرث مساهماتهم والأنواع الجديدة للحياة المكرسة والعمل الرسولي. وقد احتفل المطران ليوبولدو جيريلي، القاصد الرسولي في القدس وفلسطين، بالذبيحة الإلهية بالمشاركة مع الأب جان دانيال جولونغ، رئيس جماعة رهبان Assumptionists.

 

هذا وحضر النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين المطران بولس ماركوتسو اللقاء، والذي قام بمداخلة في بداية اللقاء حيّا فيها عمل الجماعات الرهبانية في الأرض المقدسة، مؤكدًا على الطابع المميّز لكل رهبنة و"الخسارة" التي تتكفلها الأرض المقدسة عند عودة أية رهبنة إلى بلدها.

 

وقد شارك في اللقاء عدد كبير من الجماعات الرهبانية من بينهم راهبات الوردية وراهبات التقدمة الدومينيكان وراهبات الكلمة المتجسد ورهبان السالزيان. وتخلل برنامج اللقاء ٣ فقرات، الأولى كانت عبارة عن مؤتمر للأب فيليبو مورلاكي حول "الحياة المكرسة في خدمة الأرض المقدسة"، أما الثانية فتضمنت ٣ مداخلات حول الأشكال الجديدة للخدمة والعمل الرسولي في الأرض المقدسة، بينما تم في الفقرة الثالثة الاحتفال بالذبيحة الإلهية.

 

وفي المداخلة التي قام بها الأب فيليبو، قدّم لمحة عن الجماعات الرهبانية الموجودة في الأرض المقدسة وقِدمها وأعدادها والخدمات التي تقوم بها وتطورها عبر التاريخ المعاصر، وذلك في سياق التطور الديموغرافي للسكان في فلسطين والجليل.

 

هذا وقدّم ممثلون عن مؤسسة "عمل الله" (Opus Dei) عرضًا عن مركز "ساكسوم" (Saxum) وهو مركز ثقافي متعدد الوسائط يقع على بعد بضعة كيلومترات غربي القدس بالقرب من قرية أبو غوش، ويستهدف الحجاج المسيحيين الراغبين بالتعرف أكثر على تاريخ الأرض المقدسة. بعد ذلك قام ممثلون عن بيت الجليل وبيت القدس بعرض لمحة عن طريق الموعوظين الجدد وأعضاءه الذين يديرون المكانين، بينما قامت حركة الفوكولاري بالتحدث عن مركز الحوار المسكوني وبين الأديان.

 

اختتم اللقاء بدورة إلى كنيسة صياح الديك حيث أقيم قداس إلهي ترأسه القاصد الرسولي في القدس المطران ليوبولدو جيريللي. وفي العظة التي ألقاها الأب جان دانيال، تكلّم عن موضوع التضحية التي تمثل جوهر الحياة المكرسة، فقال: "لا يوجد حياة مكرسة من دون تضحية. إن ما يميّزنا كأشخاص مكرسين هو ارتباطنا الوحيد بيسوع". هذا وتكلّم عن كون المسيح أول المكرسين ودور مريم ويوسف المميز الذي يلعبانه في خدمة يسوع. كما وذكّر الأب جان دانيال أن العمل الرسولي والصلاة هما جوهرا رسالة الجماعات الجديدة.