موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٩ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٨
إعلان الأخت سيسيليا موشي حنا، من رهبانية قلب يسوع الأقدس، ’خادمة الله‘

أبونا والبطريركية الكلدانية :

زفّت رهبانية بنات قلب يسوع الأقدس خبر إعلان الأخت سيسيليا موشي حنا "خادمة الله"، وهي المرحلة الأولى على درب إعلان القداسة، وتستخدمه الكنيسة منذ عام 2007، كلقب رسمي قانوني، يخص به أسقف الأبرشية الشخص الذي تم قبول ترشيحه للتطويب ومن ثم اعلان القداسة.

من هي الأخت سيسيليا؟

قسم من الناس تترك وراءها شعاعًا من النور، هكذا كانت الأخت سيسيليا، كان حضورها الحي يملأ جوانح الدير المختلفة، لالتزامها الجدي بالعمل المعطى لها وأيضًا مثابرة على عيش النظام اليومي للجماعة الديرية. كانت إمراة صلاة بالدرجة الأولى، أخت مواظبة وأمينة على ما يُطلب منها، أخت لها من المحبة الأخوية تمكّنها من العيش مع الجميع بدون أستثناء:

1- الصلاة: كانت الأخت سيسيل راهبة الصلاة ينبوع فرحها وسلامها، ينبوع القوة في مواجهة كل صعاب الحياة. حضور الرب الدائم في حياتها جعلها تشع نوره البهي على الملأ من خلال حياة الصدق والنقاء؛ كانت حياتها شفافة بما تحويها الكلمة لأنها جسّدت في كيانها كل مشاعر المسيح وبالتالي حقّقت هويتها كإبنة حقيقية للقلب الإلهي.

2– العمل: كانت من الأخوات اللائي لا يعرفن الكسل في حياتهن ولا مضيعة الوقت لأن كل دقيقة كانت بالنسبة لها مهمة كي تخدم الرب، الكنيسة، الرهبانيةحتى من خلال الأعمال الأكثر بساطة وتواضع. اضافة إلى منصبها رئيسة عامة لعدة مرات كانت تتقن جيدا النسيج بالماكنة واليد؛ والأعمال المطبخية وغيرها من الأعمال اليومية البسيطة.

3- اجتماعيًا: كان لها حضورها الدائم والمستمر سواء للأخوات داخل الدير او في زياراتها المتنوعة لشرائح المجتمع المختلفة. كانت الأبتسامة المفتاح الذي يفتح أمامها كل الأبواب وكان لها التواضع وسيلة الولوج لقلوب الكثيرين. كانت ميزتها الخاصة: تعز كثيرا أهالي الأخوات وعوائلهم وتعتبرها كعائلتها الخاصة، بهذا كانت تشد أواصر الوحدة والمحبة بين الأخوات كافة دون تمييز.

4- عيش الوحدة والفرح في الجماعة: كان سبب سعادتها الحقيقة وتوقها إلى وضع أسس متيّنة للجماعة الرهبانية التي توفر للأخت حياة اطمئنان وراحة فلا تبحث عن ذلك خارج الدير. وكانت لها نظرتها الخاصة ورأيها الشخصي في مواقف الحياة الرهبانية والرسولية المختلفة. إلا أن ولاءها التام للكنيسة وحبها وإخلاصها كان يجعلها رسولة حقيقية تؤدي الشهادة الحقة التي يطلبها الرب من رسله وتلاميذه الحقيقيين بقوله: "من ثبت في وأنا فيه يثمر كثيرًا" (يو 15/5). ثباتها في الرب كان يمنحها هذه المحبة الصادقة والأمينة للكنيسة ككل ولكنيستها الكلدانية ورؤسائها بصورة خاصة.