موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٦ مارس / آذار ٢٠١٥
إعلان أممي يطالب بالحفاظ على الوجود المسيحي التاريخي في الشرق

الفاتيكان - إذاعة الفاتيكان :

بمبادرة من الكرسي الرسولي (الفاتيكان) وروسيا الاتحادية والجمهورية اللبنانية، طرح على مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الجمعة الماضية، وثيقة إعلان مشترك للمطالبة بالحفاظ على الوجود التاريخي للجماعات المسيحية في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، بأن الوثيقة تندد بالانتهاكات التي يتعرض لها أشخاص ينتمون إلى ديانات وأعراق وثقافات مختلفة، مشدداً على أن وجود العديد من الجماعات الدينية بات مهدداً بشكل خطير، من بينها الجماعات المسيحية التي تعاني من هذه الانتهاكات بنوع خاص وبات بقاؤها موضع تساؤلات.

وأشار رئيس الأساقفة تومازي، خلال حديثه لإذاعة الفاتيكان، إلى أعمال العنف الهمجية التي يتعرض لها المسيحيون وغير المسيحيين، معتبراً أن تلك الجماعات المسيحية تُركت من قبل القوى السياسية وهي تذهب ضحية قطع الرؤوس وشتى أنواع الجرائم التي لا تستثني الأطفال، فيما يتم الاتجار بالنساء والصغار كعبيد.

ولفت إلى وجود ملايين الأشخاص المرغمين على مغادرة أوطانهم وأراضي أجدادهم لتسيطر عليها مجموعات إرهابية تقدم على انتهاك حقوق الإنسان وتمارس القمع وشتى أنواع الانتهاكات. كما تم تدمير عشرات الكنائس المسيحية ودور العبادة التابعة لديانات أخرى من بينها مبان أثرية.

وعاد المسؤول الفاتيكاني ليشدد على حق المسيحيين في البقاء في أرضهم شأنهم شأن باقي الجماعات الدينية، كالشيعة والسنة والأيزيديين والعلويين، وقال إن هذا الحق هو حقهم كمواطنين يتمتعون بالحقوق والواجبات نفسها.

وختم تومازي حديثه مؤكداً أن الوثيقة التي رفعها إلى مجلس حقوق الإنسان تتمنى أن تتوحد الحكومات وتتكاتف جهود جميع القادة الدينيين والمدنيين في الشرق الأوسط من أجل مواجهة هذا الوضع المثير للقلق، وكيما نتمكن من أن نبني معاً ثقافة العيش السلمي، دون عنف أو إقصاء لأحد.