موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٠ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٦
إعادة افتتاح مزار النبي موسى على جبل نيبو في الأردن ... السبت المقبل
المركز الكاثوليكي للإعلام في الأردن :

<p dir="RTL">أعلنت حراسة الأراضي المقدسة، الآباء الفرنسيسكان، عن إعادة فتح أبواب مزار النبي موسى، على جبل نيبو، في الأردن، من جديد أمام الزوار والحجاج، الذين يمكنهم الاستمتاع مجددًا بمشاهدة بعض أجمل اللوحات الفسيفسائية الموجودة في الأردن، وكذلك الكنيسة التي تحتضن هذه الفسيفساء.</p><p dir="RTL">وبحسب البيان الذي وزعه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، فإن الاحتفالات الرسمية ستقام على مدار يومين، بهدف إيلاء الأهمية اللازمة للشخصيات المشاركة في احتفالية إعادة افتتاح أحد أهم المواقع الأثرية التي يتردد عليها الحجاج والسياح في الأردن والأرض المقدسة.</p><p dir="RTL">سيقام الاحتفال المدني يوم السبت ١٥ تشرين الأول، على أن يكون الحضور مقتصرًا على المسؤولين والمدعوين. أما الاحتفال الديني فسيتم يوم الأحد ١٦ تشرين الأول، حيث يمكن للجميع المشاركة في القداس الاحتفالي الذي يترأسه الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، والمبعوث الخاص لقداسة البابا فرنسيس.</p><p dir="RTL">وعقب القداس الاحتفالي، وتحديدًا في تمام الساعة التاسعة مساءً، سيتم تدشين الأرغن الجديد في احتفال موسيقي تم إدراجه ضمن فعاليات مهرجان الأرغن في الأرض المقدسة، وسيحييه عازف الأرغن الإيطالي يوجين ماريا فاجاني، بمرافقة مرنمين منفردين من جوقة ينبوع المحبة، وعازف العود الشهير طارق الجندي، يرافقه على الرق ناصر سلامة.</p><p dir="RTL">ورغم صغر حجم أرغن الكنيسة إلا أنه يبقى آلة مهيبة قام بإعدادها الحرفي الإيطالي نيقولا بوتشيني، وهي آلة الأرغن الوحيدة في الأردن، التي باركها فور استكمال بنائها المطران مارون لحّام، النائب البطريركي للاتين في الأردن، العام الماضي في إيطاليا. وقد تمت عملية تنصيب الأرغن والإعداد للحفل الموسيقي بالتعاون مع السفارة الإيطالية في عمّان.</p><p dir="RTL">إن البادرة الرمزية التي ستعلن منها انطلاق الاحتفالات هي لحظة قيام حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون بافتتاح أبواب البازيليك يوم ١٥ تشرين الأول. وخلال الكلمات الاحتفالية، سيقرأ الكاردينال ساندري رسالة قداسة البابا للمناسبة. وسترافق هذه المراسم جوقة وأوركسترا ينبوع المحبة، بقيادة طعمة جبارة، كما سترافق أيضًا القداس الاحتفالي يوم ١٦ تشرين الأول، حيث سيتم خلاله مراسم مباركة المذبح الجديد.</p><p dir="RTL"><span style="color:#006699;"><strong>العديد من الفعاليات والأنشطة</strong></span></p><p dir="RTL">قام رهبان حراسة الأرض المقدسة، المسؤولون عن المزار، بتنظيم سلسلة من الفعاليات الموسيقية والنشاطات الثقافية حيث يتم الاحتفال بافتتاح المزار بما يليق من التكريم. ويبلغ برنامج الاحتفالات ذروته يوم الاحتفال بقداس عشية عيد الميلاد في الكنيسة، في الساعة العاشرة من مساء يوم 24 كانون الأول القادم.</p><p dir="RTL">ويوم الجمعة 23 كانون الأول، مع قرب الاحتفال بعيد&nbsp; الميلاد، سيقام في تمام الساعة السادسة مساءً، أول عرض موسيقي خاص لعيد الميلاد، قام بتأليفه الملحن الأردني طعمة جبارة، الذي سيقود أوركسترا وجوقة ينبوع المحبة.</p><p dir="RTL">كما تتخل النشاطات الثقافية إقامة ندوتين. الأولى: ندوة أثرية بعنوان &quot;المياه الثمينة&quot;، وذلك يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول، في حرم الجامعة الأردنية. وتقيم هذه الندوة الجماعة الفرنسيسكانية المقيمة في مزار جبل نيبو، وقد ساهمت في تنظيمها السفارة الإيطالية في عمّان. وبعد الظهر، سيقدم البروفيسور الأب يوجين ياتا، من المعهد الفرنسيسكاني لدراسة الكتاب المقدس في القدس، أمام الهيئات العلمية، عرضًا ملخصًا للمزار الجديد للنبي موسى وآخر الاكتشافات التي يحتويها.</p><p dir="RTL">ويوم 15 كانون الأول القادم (سيتم التأكيد على الموعد في وقت لاحق)، هو يوم مخصص لشخصية النبي موسى وتاريخ جبل نيبو، تتخلله ندوة ينظمها المعهد الملكي للدراسات الدينية بالاشتراك مع السفارة الإيطالية في عمّان وجماعة الفرنسيسكان على جبل نيبو. ويتخلل برنامج الاحتفال فقرات تهدف إلى نشر معلومات تستهدف الأدلاء السياحيين (ورشة عمل يوم 17 تشرين الأول يقيمها الأب يوجين بالياتا المسؤول العلمي لمشروع الترميم، والمهندس عثمان حمدان، مدير أعمال افتتاح المزار، وفرانكو شيوريللي، مسؤول أعمال ترميم الفسيفساء)، كما تستهدف أيضًا المدارس التي يمكنها التسجيل للجولات السياحية بالإنجليزية والعربية يومي 17 و18 تشرين الأول القادمين.</p><p dir="RTL">وعلى أثر الاكتشافات الجديدة، وبمناسبة إعادة افتتاح مزار النبي موسى، أعاد الأب يوجين آليتا كتابة تاريخ جبل نيبو والمزار الذي يحويه، وذلك من خلال الرجوع إلى الشهادات القديمة، ليلخلص أعمال علماء الآثار الفرنسيسكان: ساللر، باغاتي، كربو، بيتشيريلو، ألياتا، وبابالاردو، وانتهاءً بالمشروع الحالي. وفي انتظار إصدار دليل شامل للموقع، قام الأب ألياتا بإعداد نشرة بسيطة يمكن الحصول عليها خلال أيام الاحتفال بافتتاح المزار، كما سيتم نشرها على موقع المزار الإلكتروني <a href="http://www.mountenebo.org/"><span dir="LTR">www.mountenebo.org</span></a>.</p><p dir="RTL"><span style="color:#006699;"><strong>مزار النبي موسى على جبل نيبو</strong></span></p><p dir="RTL">إن مزار النبي موسى على جبل نيبو هو الموقع الذي فيه بحسب الكتاب المقدس (سفر تثنية الاشتراع الفصل 34)، أرى الله موسى الأرض المقدسة، وهو المكان الذي فيه رقد هذا النبي الذي تكرمه الديانات التوحيدية الثلاث. وبما أن أحدًا لا يعرف بالتحديد الموقع الذي دفن فيه النبي موسى (كما يشير إلى ذلك النص المقدس أيضًا)، فقد أقامت جماعة الرهبان على جبل نيبو، هذا المكان لتخليد ذكرى موسى وذلك منذ القرن الرابع حتى القرن التاسع الميلادي.</p><p dir="RTL">وخلال القرن العشرين، قام علماء حراسة الأرض المقدسة، الذين كانوا قد اشتروا الموقع عام 1932، بحفريات أثرية أظهرت إلى النور الدير العتيق، والكنيسة والفسيفساء المذهلة الموجودة فيها. وبهدف حماية الموقع الأثري وتأمينه، كما وعينه إظهار الفسيفساء الذي اعتنى بها الرهبان على مرّ القرون، تم إنشاء المبنى الجديد الذي سيتم افتتاحه في شهر تشرين الأول الحالي، وقد زاره البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 20 آذار 2000، والبابا بندكتس السادس عشر في 9 آيار 2009.</p>