موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٣١ يناير / كانون الثاني ٢٠١٧
إشهار كتاب ’رعية اللاتين في السلط‘ للمطران مارون لحام
تقرير: منير بيوك ، تصوير: أسامة طوباسي :

بتنظيم من مطرانية اللاتين في عمان والمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، جرى مساء أمس الاثنين حفل تقديم كتاب "رعية اللاتين في السلط: تاريخ وتأسيس الكنيسة والرعية والمدرسة"، للنائب البطريركي للاتين في الاردن سيادة المطران مارون لحام، بحضور معالي وزير الثقافة نبيه شقم، والسفير البابوي في عمان المطران جورجيو لينغوا، وبطريرك القدس المتقاعد فؤاد طوال، والمطران سليم الصايغ، وعدد من رؤساء وممثلي الكنائس في الاردن، وجمع كبير من شخصيات السلط واصدقائهم.

ابتدأ الحفل الذي أداره مرشد الشبيبة المسيحية الاب وسام منصور، بالسلام الملكي وبتهنئة جلالة الملك عبد الله بعيد ميلاده الميمون.

وقال المطران لحام بأن الكتاب الذي وضع تواريخه باللغة الفرنسية الأب العلامة بطرس ميدبيال منذ ستينات القرن الماضي، وتم إضافة القسم المعاصر، يهدف إلى أرشفة معلومات احتوتها كتب قديمه والاحتفاظ بها حول المراحل التي مر بها تأسيس الكنيسة والرعية والمدرسة في السلط. وأضاف أن هذا هو الكتاب الخامس من تاريخ رعايا البطريركية (بيت جالا، ناعور، السماكية، غزة)، وسيتبعه أربعة كتب (الزبابدة، مادبا، الطيبة، الكرك).

واستعرض المراحل التي أدت إلى تأسيس أول رعية لاتين في شرق الأردن، مشيرًا إلى أنه كما كانت بيت جالا أول رعية لاتين في فلسطين في العام 1854، كانت السلط أول رعية لاتين في شرق الأردن 1866. وسرد بالتفصيل الأحداث التي جرت منذ الحكم العثماني، أي منذ قرنين من الزمان، وأدت إلى بناء أول مدرسة في السلط وأول كنيسة فيها وقال أنه في العام 1887 حضرت راهبات الوردية (منهن المؤسسة القديسة ماري ألفونسين)، ومن ثم فتحت الراهبات مدرسة للبنات وبدأن يعلّمن النساء التعليم المسيحي.

وتطرق المطران لحام بالتفصيل ما قام به الآباء الكهنة من جهود وتضحيات منذ العام 1887 حتى يومنا الحالي في خدمة أبناء مدينة السلط من النواحي الدينية واللاهوتية. وختم المطران حديثه بالقول إن رعية السلط قد أثمرت بالكثير من مؤمنيها الذين آثروا كنائس أخرى في العاصمة عمان بالتحديد وفي مختلف مدن المملكة وفي بلاد الهجرة، مشيرًا إلى أن رعية السلط اليوم لا تضم أكثر من مئة عائلة في كنيسة اللاتين.

ثم تحدث ابن السلط، الدكتور محمد عبد الرحيم عطيات، مستعرضًا المسيرة المباركة في العيش المشترك بالمدينة، مشيرًا إلى الدور البارز والبناء الذي لعبه العرب المسيحيون، ماضيًا وحاضرًا، في الفترة التي سبقت مجيء الإسلام حتى يومنا هذا. وأضاف أن التلاحم المسيحي الإسلامي متين حيث يتحدث التاريخ عن قيام مسلمين بالمساهمة ببناء كنائس وعن قيام الطرفين بحل مشاكلهم دون الرجوع إلى المحاكم.

من جانبه، تحدث كاهن رعيّة السلط للروم الارثوذكس الأب مروان طعامنة عن العلاقات المميزة التي تربط أهل السلط، مشيرًا إلى أن هناك عيشًا مشتركًا بين المسيحيين والمسلمين وليس تعايشًا. وأضاف أن الوحدة الأردنية السلطية لا تفرق أبناء الوطن الواحد الذي تجمعهم فيه المحبة، حيث أن المحبة الصادرة من القلب هي الأساس للعيش المشترك.

وفي نهاية الحفل وقع المطران لحام الكتاب الذي يأتي متزامنا مع احياء 170 سنة على اعادة تأسيس البطريركية اللاتينية في القدس.