موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٧ يوليو / تموز ٢٠١٧
إشهار كتاب ’تاريخ رعية اللاتين في مادبا وماعين‘ للمطران مارون لحام
مادبا – أبونا ، تصوير: سليمان فراج :

أقيم يوم الأحد تقديم كتاب ’تاريخ رعية اللاتين في مادبا وماعين‘، للمطران مارون لحام، وذلك في كنيسة استشهاد القديس يوحنا المعمدان في مادبا، بحضور رعاة كنيسة مادبا من كهنة البطريركية اللاتينية، وكنيسة ماعين من رهبنة عائلة البشارة الصغيرة، ولفيف من أبناء الرعية.

فبعد الاحتفال بالقداس الإلهي، قدّم المطران لحام كتابه الجديد بالقول: ’إن رعية مأدبا من الرعايا التي للبطريركية اللاتينية الفضل؛ ليس فقط في تأسيس الرعية فيها، بل في تأسيس مدينة مأدبا الحديثة. فعندما غادر المسيحيون الكرك حصلت لهم البطريركية على "خربة" مأدبا ليسكنوا فيها. لم يمرّ هذا الأمر دون مشاكل مع العشائر المسلمة التي كانت تسكن المنطقة، فقد نشبت نزاعات بينهم وبين مسيحيي مأدبا إلى أن استتبّ الأمر بعد حادثة عام 1956‘.

وأضاف: ’ومع أن رعية مأدبا ليست من أولى رعايا الأردن من حيث التأسيس، إلا أنها تُعدّ اليوم من أكبر الرعايا في المملكة، لا بل في البطريركية بأكملها. حيث ازدهرت فيها المدارس الثانوية للبنين والبنات، وحصلت على نتائج مميزة على مستوى المحافظة والمملكة‘، لافتًا إلى أن الرعية ’تحتل المرتبة الأولى في رعايا الأبرشية من حيث عدد الكهنة والراهبات الذين خرجوا منها، فبلغ عدد الكهنة 22 كاهنًا وعدد الراهبات 26 راهبة‘.

وخلص المطران مارون لحام كلمته التقديمية حول كتابه الجديد بالقول: إن ’رعية مأدبا هي مختبر راعوي لأي كاهن يأتي ليقوم بخدمتها. فسنة خبرة في مأدبا تساوي أكثر من سنة في رعايا أخرى. أليست مأدبا "مُحبّة المسيح" كما أتى في فسيفساء كنائسها الكثيرة؟‘.

يذكر أن هذا الكتاب ينضم إلى سلسة كتب أطلقها المطران لحام تباعًا، وتهدف إلى أرشفة تاريخ وتأسيس كنائس ورعايا ومدراس البطريركية اللاتينية في الأردن وفلسطين، وهو عمل كان قد بدأه الأب العلامة بطرس ميدبيال منذ ستينات القرن الماضي، باللغة الفرنسية، ليعرّبه، ويضيف إليه سيادته القسم المعاصر.