موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأحد، ٢٢ مارس / آذار ٢٠٢٠
أين المراكز العلمية والبحثية والطبية والمَخبرية وغيرها؟
حنا ميخائيل سلامة، كاتب وباحث

حنا ميخائيل سلامة، كاتب وباحث

حنا ميخائيل سلامة :

 

مؤسف حقًا، أن يكون لدينا هذا العدد الكبير من المراكز العلمية والبحثية والدراسية والطبية والمَخبرية وكليات الطب والمستشفيات الراقية وهلم جرًا.. وأن نتفاخر بها كلها وبما تحتويه من أجهزة ومعدات حديثة.. وسبب الأسف، بل الدهشة والاستغراب أيضًا، أننا وبعد مرور أربعة شهور على تفشي" فايروس كورونا " في العالم لم يتحرك أحدها بما يملك من أجهزة ومعدات وخبراء ومختصين للقيام بشكل جاد بتشكيل فريق بحثي يسهم "على الأقل" مع نظرائه في العالم لإيجاد علاج لهذا الوباء الذي ضرب عالمنا ووصلنا!

 

إن تمجيد الذات والشعور بالتفوق في شتى الأمور.. مسألتان ينبغي التوقف عنهما.. وفي السياق كفانا اتكالاً على غيرنا وشواهد الاتكال بادية للعيان.. كما آن الأوان للمصداقية في تصريحاتنا ومقابلاتنا بالمُنجزات الفائقة لكل المؤسسات.. وقدراتها جميعها على التحديات وجاهزيتها لكل طارئٍ مهما بلغت شدته!

 

يبقى السؤال: ما جدوى أن يتم إرسال مُبتعثين يعملون هنا وهناك إلى دول خارجية متقدمة ومتطورة علميًا وفي الأصعدة الأخرى المختلفة.. وبعد فترة يتم إحالتهم إلى التقاعد وبهذا نخسَر ما اكتسبوه من خبرة ومعرفة.. هذا إلى جانب خسارة ما تم إنفاقه عليهم.. فهل من آذان تسمع وعيون تقرأ؟