موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٩ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩
أيقونة ’عذراء الآلام معزّية السوريين‘ تجوب البلاد حاملة الرجاء والتعزية

دمشق – أبونا ووكالات :

بدأت أيقونة ’عذراء الآلام معزّية السوريين‘، والتي باركها البابا فرنسيس منتصف الشهر الفائت، تجوب مختلف الأبرشيات السورية، والبالغ عددها 34 أبرشية، بدءًا من العاصمة دمشق، حاملة الرجاء والتعزية إلى المجتمعات المسيحية بأكملها.

وكاتب الأيقونة هو الكاهن الأرثوذكسي اسبيريدون كبّاش، من حمص، الذي قال: "نسمّي هذه الأيقونة ’عذراء الآلام معزّية السوريين‘. وقد اخترت أن أقدمها للبابا فرنسيس، حيث دعاني، والتقيتُ به، واستضافني في الفاتيكان، وتناولت طعام الغداء معه، وتحدثنا مطولاً عن الوضع في سورية. لقد كان أمرًا لا يصدّق". وأضاف: "قررنا تنظيم احتفالا ليتورجيًا من أجل الشهداء والمختطفين. سنصلي ونصلي في جميع الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية، من أجل الوحدة والسلام في سورية".

من جهته، أوضح رئيس الدولي لمؤسسة ’عون الكنيسة المتألمة‘ الكاردينال ماورو بياتشنسا، بأنه عندما شاهد الأيقونة، لاحظ أن وجه السيدة العذراء يعبّر عن الحزن والعزاء. وقال: "لقد رأيت الحنان الذي تنظر به الأم المباركة إلى شعبها". وأضاف: "لا توجد عائلة واحدة لم يتعرض أحد أفرادها للموت. فبالتالي، يجب أن تمحى هذه الدموع. والبابا فرنسيس حساس بشكل كبير لهذه الحقيقة - إلى ضرورة تجفيف دموع أولئك الذين يتألمون".

■ أيقونة ’عذراء الآلام معزّية السوريين‘

تتوسط الأيقونة السيدة العذراء وهي تحمل الطفل يسوع، وبيده خريطة سورية. وينقسم الجزء السفلين من الأيقونة إلى قسمين: فمن جهة، هنالك الشعب السوري، بجميع أطيافه (ومن بينهم المطرانين المختطفين)، الساعي للراحة والعزاء. فيما يباركه الطفل الإلهي.

أما على الجانب الآخر، فهنالك العناصرة المتطرفة والمُضطهِدة، والتي تسببت في استشهاد العديد من القديسين الحاليين (أعلى الأيقونة)، ومن بينهم الشماس فهد عيسى، والكاهن الشهيد فرانس فان در لوخت الذي استشهد بالرصاص قبل خمس سنوات.