موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الإثنين، ١٥ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
أكثر من 51 ألف طفل مهددون بالموت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جراء أزمة كورونا
قالت الأمم المتحدة في بيان إن أكثر من 51 ألف طفل مهددين بالموت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جراء التداعيات غير المباشرة لأزمة فيروس كورونا، موضحة أن هؤلاء الأطفال يعانون من نقص في "الخدمات الصحية والغذائية الأساسية". وتوقعت ارتفاع عدد الوفيات بالمنطقة بنسبة 40 بالمئة عما كان عليه قبل الأزمة الصحية. ودعت المنظمة إلى استئناف الرعاية الصحية والغذائية نحو هذه الشريحة مع الالتزام بالإجراءات الوقائية.

أ ف ب :

 

دقت الأمم المتحدة ناقوس خطر احتمال وفاة أكثر من 51 ألف طفل إضافي دون الخامسة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نهاية 2020، بسبب مشاكل على أكثر من مستوى أفرزتها مواجهة فيروس كورونا، حيث أدت إلى اختلالات في الرعاية الصحية والغذائية الموجهة إلى الأطفال.

 

وأودى فيروس كورونا بحياة 431 ألفًا و193 شخصًا على الأقل حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأول الماضي، وفق تعداد أعدته وكالة الأنباء الفرنسية استنادًا إلى مصادر رسمية عند الساعة 19,00 ت غ من يوم الأحد.

 

وجاء في بيان باسم المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري إن أكثر من 51 ألف طفل ممن هم دون سن الخمس سنوات "قد يموتوا في المنطقة في نهاية عام 2020 إذا استمر الاضطراب الذي تشهده حاليًا الخدمات الصحية والغذائية الأساسية...".

 

وأضافت: "الأنظمة الصحية في المنطقة تخضع لضغوط غير مسبوقة بسبب جائحة كوفيد-19". وتابعت: "رغم أن حالات الإصابة بكوفيد-19 بين الأطفال في المنطقة ليست كثيرة، إلا أنه من الواضح أن الجائحة تؤثر على صحة الأطفال بشكل مباشر". وتوقعت زيادة في عدد وفيات الأطفال بنسبة 40% عما كانت عليه قبل أزمة فيروس كورونا المستجد.

 

 

ما هي أسباب دق الأمم المتحدة ناقوس الخطر؟

 

تستند الأمم المتحدة على عوامل في دق ناقوس الخطر حول خطر الموت المحدق بالأطفال، أبرزها، حسب البيان، تركيز العاملين في الرعاية الصحية على مواجهة الجائحة واستنفاد جهودهم، كما أثر الحجر الصحي على إمكانية حصول الأفراد على الوصول إلى الرعاية الصحية.

 

وأضاف البيان أن "خشية الكثيرين من الإصابة بالفيروس أثناء وجودهم في المرافق الصحية قد تمنع الأطفال والأمهات من الحصول على التدخلات الوقائية، بما فيها التلقيح وعلاج التهابات الأطفال حديثي الولادة وأمراض الأطفال والرعاية أثناء فترة الحمل والولادة".

 

ودعت الأمم المتحدة إلى "الاستئناف الكامل والآمن لحملات التلقيح وخدمات التغذية، مع اتباع إجراءات وقائية صارمة للوقاية من العدوى، واستخدام أدوات الحماية الشخصية وتجنب الاكتظاظ والالتزام بالمساحة الاجتماعية في مرافق الرعاية الصحية". كما حضت على "إعطاء الأولوية لكل طفل وتسهيل حصول الأطفال على خدمات الرعاية الصحية الأولية، وخاصة الأطفال الأكثر هشاشة".

 

وليست هي المرة الأولى التي تحذر فيها منظمات دولية من تداعيات أزمة فيروس كورونا على الأطفال، إذ حذرت يونيسف الشهر الماضي من أن مكافحة الوباء قد يكون له آثار مدمرة غير مباشرة في البلدان الفقيرة، مثل وفاة ستة آلاف طفل يوميًا في الأشهر الستة المقبلة.

 

كما حذرت كل من منظمة الصحة العالمية الأممية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في 23 أيار الماضي من أن تفشي وباء كوفيد-19 يعرض حياة عشرات الملايين من الأطفال للخطر، بسبب تعطل برامج التطعيم الروتينية في عشرات البلدان.