موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٤ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٤
أعمال اليوم الثاني لاجتماع سفراء الفاتيكان في الشرق الأوسط

الفاتيكان - أبونا :

تستمر لقاءات سفراء الكرسي الرسولي في الشرق الأوسط حول "حضور المسيحيين في الشرق الأوسط"، بمشاركة مسؤولين في أمانة سر الدولة ودوائر الكوريا الرومانية المعنية مباشرة بهذه المسألة، إضافة إلى مراقبي الكرسي الرسولي الدائمين لدى الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، والسفير البابوي لدى الاتحاد الأوروبي.

فخلال جلسة صباح يوم الجمعة، قدمت أمانة العلاقات بين الدول عرضاً عاماً للوضع السياسي في الشرق الأوسط، إضافة إلى المنهج الذي يتبعه الكرسي الرسولي للتعامل مع تداعيات المنطقة، حيث أكد رئيس الأساقفة دومينيك مامبرتي، أن السلام يجب أن يسعى إليه كحل إقليمي شامل من خلال الحوار وليس من قرارات أحادية مفروضة بالقوة تفضّل مصلحة طرف على آخر. كما أكد على أهمية تجفيف منابع التطرف والإرهاب من مصادره الأصلية.

كما شدد المطران مامبرتي على أهمية الدور الذي يلعبه القادة الدينيين لصالح الحوار بين الأديان والتعاون فيما بينهم لما هو الخير العام. ففي أعقاب الوضع السياسي في الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص في علاقته مع الدول ذات الأغلبية المسلمة، يعتبر الكرسي الرسولي أن حماية واحترام المسيحيين والأقليات الدينية كمواطنيين كاملي الحقوق، وحقوق الإنسان، لاسيما الحرية الدينية، من القضايا الأساسية.

وقدم رئيس الأساقفة جوزيبي لاتساروتو، سفير الفاتيكان في إسرائيل والقاصد الرسولي في القدس وفلسطين، تقريراً حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والوجود المسيحي في الأراضي المقدسة. وأكد أن حل هذا الصراع هو أمر حاسم لاستقرار الشرق الأوسط والسلام في المنطقة. لكن في الواقع، وبعد سنوات عديدة، لا تزال القضية بدون حل، وقد نجم جراء هذا عواقب إقليمية وعالمية خطيرة جداً. وفي هذا الصدد، فإن زيارة الحج التي قام بها البابا فرنسيس إلى الأرض المقدسة واجتماع الصلاة اللاحق في الفاتيكان قد فتح آمالاً جديدة للسلام. كما أكد أن النزاع الأخير في غزة قد ذكرنا بأن الوضع خطير وصعب، ولكن من الضروري تجديد الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل عادل ودائم يحترم حقوق كل الأطراف المتنازعة.

وبعد فترة من الحوار، قدم أمين سر المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين معلومات حول العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس المسيحية الأخرى في الشرق الأوسط.

وفي فترة بعد الظهر، تم الاستماع إلى تقريرين حول دور الكنيسة فيما يتعلق بأزمة اللاجئين وتعزيز العدالة والسلام، قدماه كل من أمين سر المجلس البابوي لراعوية المهجرين والمتنقلين، ورئيس المجلس البابوي "عدل وسلام"، وبعد حوار مطوّل اختتم جلسات هذا اليوم بصلاة الغروب والعشاء في بيت القديسة مرثا.