موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٥ مارس / آذار ٢٠٢٠
أسيزي والقدس متّحدتان في الصلاة إلى الله من أجل إنهاء جائحة كورونا
ساحة كنيسة القيامة خالية من الحجاج

ساحة كنيسة القيامة خالية من الحجاج

فاتيكان نيوز :

 

شاءت مدينتا أسيزي والقدس أن تتحدا في رفع الصلوات إلى الله القدير من أجل وضع حد لجائحة كورونا التي يعاني منها العالم وقد حصدت آلاف الضحايا في مختلف البلدان، لاسيما في إيطاليا. وقد تم الاحتفال بالصلاة في المدينتين، يوم الأحد الفائت، ونُقلت وقائعه مباشرة من خلال شبكة الإنترنت.

 

ترأس الاحتفال الديني رئيس الأساقفة بيبرباتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولي لبطريركية أورشليم للاتين، بالإضافة إلى أسقف أسيزي نوشيرا أومبرا غوالدو تادينو المطران دومينيكو سورينتينو، بمشاركة عدد من الرهبان الفرنسيسكان في القدس وأسيزي، مع العلم أن السلطات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية لم تقرر لغاية اليوم إغلاق دور العبادة، فقد ظلت أبوابها مفتوحة أمام المؤمنين شرط ألا يدخلها أكثر من عشرة أشخاص دفعة واحدة. ففي بيت لحم، على سبيل المثال، تم إغلاق كنيسة المهد، بيد أن كنيسة القديسة كاترينا المجاورة لم تُقفل بعد.

 

وكان موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني قد أجرى خلال الأيام القليلة الماضية مقابلة عبر الهاتف مع المطران سورينتينو، تحدث فيها عن التقليد الكنسي الذي لجأ إلى استخدام الأجراس للتعبير عن حضور الله بيننا ولدعوة المؤمنين إلى الصلاة. ولفت إلى مبادرة تتعلق بقرع الأجراس ثلاث مرات في اليوم قائلا إنه في زمن الألم والقلق الذي نعيشه علينا أن نتكّل على الله وقدرته الخارقة للطبيعة مدركين أنه لن يتخلى عنا أبدا. وقد شاءت الكنيسة في أسيزي أن تعبّر عن قربها من المؤمنين من خلال قرع الأجراس.

 

من جانبه شدد حارس الأرض المقدسة الأب فرنشيسكو باتون على أهمية "حج الصلاة" في وقت تراجع فيه حضور الحجاج المسيحيين في الأرض المقدسة بشكل ملحوظ. وقال إنه باستطاعة المؤمنين أن يقوموا بحجهم الروحي من منازلهم من خلال المواظبة على الصلاة اليومية كي تنتهي هذه الجائحة، ويوجد علاج لها. كما لا بد من رفع الصلاة على نية المصابين بالفيروس والممرضين والأطباء وجميع الأشخاص المتألمين. وأشار أيضا إلى الأهمية التي تكتسبها التكنولوجيا في الظرف الراهن لأنها تقرب الناس من بعضهم البعض، على الرغم من الغزلة المفروضة علينا والتي لم يشهد التاريخ مثيلا لها إلا في أزمنة الحروب.