النجاح في العمل يمنح المرء الكثير من القدرات كاختيار القرارات الصائبة والتفكير الهادئ البعيد عن التسرع. وعندما يكون العمل الذي ينجح به المرء هو الكتابة، فإن الكثير من المميزات الإضافية يحصل عليها كالنجاح ببناء العلاقات مع الآخرين والحفاظ على صفاء الذهن، حسب ما ذكر موقع "Addicted2Success".

معرفة المميزات التي يحصل عليها من ينجح بالكتابة يشجع المرء على الحرص على الكتابة يوميا، فإلى جانب أن الكتابة اليومية تجعله أكثر إتقانا لها، فإنه أيضا يحصل على المميزات غير المألوفة الآتية:

- الكتابة تساعد على الحصول على حصيلة عالية من المفردات اللغوية: امتلاك المرء حصيلة وافرة من المفردات اللغوية يجعله أكثر قدرة على التعبير عن آرائه سواء أكان ذلك كتابة أو كلاما. ففي كل مرة تبدأ في الكتابة ستحاول أن توسع ذهنك أكثر للحصول على المفردات المناسبة للفكرة التي تكتب عنها. قد تجد نفسك تبحث عن مفردات معينة تساعدك على التعبير عن فكرة ما في "غوغل" أو في قاموس ضمن مكتبتك، وهذا الأمر يجعلك في كل مرة أكثر قدرة على الوصول للمفردات التي تريدها بسرعة وإتقان. هذا الأمر لا يجعلك سريعا في الكتابة فحسب، وإنما يجعلك أيضا متحدثا سلسا وأكثر إقناعا لغيرك.

- الكتابة تساعد على تنشيط الذهن: عندما يبدأ المرء في الكتابة فإن عقله يكون نشيطا بدرجة كبيرة بحيث يستطيع صياغة الجمل المنطقية التي بدورها تشكل الفقرات المنطقية المعبرة لمن يقرأها. وعندما يقوم المرء بإعادة قراءة ما كتب ليتأكد من عدم وجود أخطاء مطبعية مثلا، فإنه يقوم فعليا بسؤال نفسه ما إذا كانت الفكرة التي يريد التعبير عنها واضحة فيما كتب أم لا، وهذا من شأنه أن يعمل على تنشيط تفكيره المنطقي بطريقة إيجابية. علما بأن الحديث المنطقي يعد السلاح المهم في كسب المجادلات من خلال مساعدتك على التعبير عن رأيك بشكل واضح وجلي.

- الكتابة تساعد على زيادة الثقة بالنفس: عندما يمتلك المرء القدرة على التعبير عن أفكاره بشكل واضح فإن من يستمع له سيفهم تحديدا ما يريد أن يقوله وبالتالي تقل احتمالية حدوث سوء تفاهم. فضلا عن هذا فإن شعور المرء بأنه أوصل ما يريد من أفكار وبطريقة صحيحة، فهذا سيمنحه ثقة بالنفس تنعكس على من حوله. فالثقة بالنفس تنشأ من داخل كل منا، وهذه الثقة تتميز بأنها معدية بمعنى أن ثقتنا بأنفسنا تجعل ثقة الآخرين بأنفسهم تزداد عند التواصل معنا وهذا يجعلهم أكثر انجذابا لما نقول.