تحدّث المونسنيور أغسطينوس أكوبويز، رئيس أساقفة مدينة بنين ورئيس مجلس أساقفة نيجيريا، الذي قاد مسيرة احتجاجية شارك فيها المئات من الكاثوليك، في الأول من آذار ضد عمليات الاختطاف بغرض الابتزاز والمجازر التي يرتكبها إرهابيون من جماعة "بوكو حرام" المتشددة وفولاني في مناطق مختلفة.

وقال لوكالة فيديس الفاتيكانية للأنباء: "إننا نحتج على القتل الوحشي للنيجيريين الأبرياء على يد بوكو حرام ومجموعات من الرعاة المسلحين الذين قاموا بغزو أراضي السكان الزراعيين بعنف. بالتالي، قمنا بتنظيم مسيرة احتجاجية سلمية نيابة عن أكثر من 50 مليون كاثوليكي، و100 مليون مسيحي" في البلاد.

وقد أقيمت المسيرة، التي تبنّاها مجلس الأساقفة، من المركز الوطني المسيحي إلى كنيسة العذراء سيدة نيجيريا في أبوجا. وكان المجلس قد دعا منذ فترة طويلة الحكومة الفيدرالية لمعالجة حالة الطوارئ من انعدام الأمن في مناطق واسعة من البلاد.

من جهته، ذكّر رئيس الأساقفة أكوبويز بالمذابح وبخطف الأطفال في سن المدرسة والمسافرين وتدمير المنازل الخاصة وأماكن العبادة مثل الكنائس والمساجد. وقال "إنّ قتل أبناء الله عملٌ شرير، وأنّ عدم القدرة على حماية الأبرياء من الهجمات المستمرة هو عملٌ شرير أيضًا، وعدم ملاحقة الإرهابيين هو أمر شرير، وأنّ رد حكومتنا على الهجوم الإرهابي هو دون المستوى".

وأوضح بأن الهجمات العديدة والقتل أصبحت أمورًا طبيعية. وأضاف: "تبدو حكومتنا غائبة عن معاناة النيجيريين الصعبة، وهي تتجاهل كليًا صرخات أولئك الذين انتخبوها، وهي على أبواب الفشل الكبير بغضّ النظر عن الحزب الذي هو في السلطة"، مناشدًا المجتمع الدولي لمساعدة نيجيريا على وقف إرهابيي بوكو حرام الذين يرهبون النيجيريين منذ أكثر من 12 عامًا.