موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٤ ابريل / نيسان ٢٠٢٠
أرمينيا تحيي الذكرى الـ105 للإبادة في مراسم مختلفة عن سابقاتها بسبب فيروس كورونا
أطفأت أرمينيا مساء الخميس الأنوار في الأماكن العامة لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة في 1915 في مراسم مختلفة عن السنوات السابقة بسبب تفشي فيروس كورونا وإجراءات العزل. وسجل هذا البلد الواقع في القوقاز 1523 إصابة بكوفيد-19، بينما بلغ عدد الوفيات 24.
يحتفل مؤمنو الكنيسة الرسولية الأرمنية بعيد الفصح في كاتدرائية أبوفيان، على بعد حوالي 30 كم من يريفان في 12 نيسان 2020

يحتفل مؤمنو الكنيسة الرسولية الأرمنية بعيد الفصح في كاتدرائية أبوفيان، على بعد حوالي 30 كم من يريفان في 12 نيسان 2020

أ ف ب :

 

أطفأت ارمينيا، مساء الخميس، الأنوار في الأماكن العامة لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة في 1915، في مراسم مختلفة عن السنوات السابقة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وإجراءات العزل المفروضة في هذا البلد الواقع في القوقاز.

 

وفي إطار هذه المراسم سيضع رئيس الوزراء الإرميني نيكول باشينيان وبطريرك الكنيسة الأرمنية كاريكين الثاني أكاليل ورود أمام نصب الإبادة في يريفان. وألغيت هذا العام مسيرة المشاعل التي تنظم عادة في العاصمة يريفان في 23 نيسان من كل سنة، كما أغلقت الطرق المؤدية إلى نصب ضحايا الإبادة الذي يطل على المدينة.

 

وقال الرئيس الارميني أرمين سركيسيان إن إحياء الذكرى الخامسة بعد المئة لهذه المأساة "يتم إحياؤها بمراسم فرضها علينا الوباء". وأضاف "نتذكر الضحايا كل الوقت وفي كل مكان، ولا يهم أين نكون في العالم".

 

وبدلا من المراسم الاعتيادية، أطفئت الأنوار العامة ودقت أجراس الكنائس في البلاد. وغرقت يريفان في ظلام مع إطفاء سكانها أضواء منازلهم أيضًا.

 

وأضاء كثيرون الشموع أو هواتفهم النقالة ووضوعها على أطراف نوافذهم.

 

وأعلنت ارمينيا التي بلغ عدد الإصابات فيها بفيروس كورونا المستجد رسميا 1523 وعدد الوفيات 24، حالة الطوارئ على مجمل أراضيها وفرضت عزلا عاما لمنع انتشار المرض.

 

ويقول الأرمن أن قوات السلطنة العثمانية قتلت 1,5 مليون شخص منهم خلال الحرب العالمية الأولى. وترفض تركيا تسمية "الإبادة" وتؤكد أنها مجازر متبادلة خلال حرب أهلية ومجاعة، أسفرت عن سقوط مئات الآلاف من القتلى من الطرفين.

 

ويعترف حوالى ثلاثين بلدا وعدد من المؤرخين بأن هذه المواقع كانت إبادة.

 

وأكد الرئيس سركيسيان الخميس أن "الاعتراف بالإبادة من قبل تركيا والقضاء على تبعاتها يعد قضية أمنية لأرمينيا والأمة الأرمنية والمنطقة".