يستعد مخيم دهيشة للاجئين الفلسطينيين، جنوب شرق بيت لحم، لاستقبال البابا فرنسيس يوم 25 أيار، حيث سيتوجه إلى المخيم بعد انتهاءه من ترؤس القداس الذي سيقام في ساحة كنيسة المهد حسب البرنامج المقرر. وستجري لقداسته مراسم استقبال في قاعة مركز الفنيق التي تقع داخل المخيم من قبل شخصيات اعتبارية وممثلي المؤسسات.

وكان البابا بندكتس السادس عشر قد التقى باللاجئين الفلسطينيين في مخيم عايدة، خلال حجه الرسولي إلى الأرض المقدسة عام 2009.

وبحسب البرنامج الأولي للتحضيرات الذي حصل عليه "موقع أبونا"، فإن البابا سيلتقي مع 360 طفلاً داخل القاعة، حيث سيرتدون قمصاناً تحمل صوراً عن مأساة مخيم اليرموك وأسماءً للقرى المدمرة التي ينتمي إليها الأطفال. كما سيطلقون طيور الحمام الأبيض في السماء.

وخلال اللقاء، سيقدم الأطفال أغنيتين باللغة العربية والإيطالية، تصوران حياة المخيم وهمومه. كما ستعرض مجموعة من رسومات للأطفال ورسائل مكتوبة بخط أيديهم تتضمن رسالة اللجوء، وسيرفع يافطات مكتوب عليها آيات من الكتاب المقدس، إضافة إلى يافطات ترحيبية.

من جهة أخرى ستخصص حصة دراسية لطلاب المدارس في مخيم دهيشة حول زيارة البابا فرنسيس، وذلك بالتنسيق مع إدارة مدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين.

واعتبر منسق اللجنة المتابعة لتحضيرات زيارة البابا إلى مخيم دهيشة، أبو الخليل اللحام، أن الزيارة "تاريخية للشعب الفلسطيني وأنهم يتطلعون إلى أبعادها المختلفة الروحية والإنسانية والسياسية".

وأضاف، في حديثه لموقع أبونا: "هذه الزيارة تأتي بأبعاد إنسانية وروحية في وقت ينتظر فيه الشعب الفلسطيني نيل حريته واستقلاله، والاعتراف بدولته وعاصمتها القدس. كما يتطلع إلى السلام في أرض السلام". مشدداً أن هذه الزيارة الهامة هي "تسليط على واقع المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتأكيد على حق أبناء شعبنا، وتحديداً هؤلاء الذين زاد ألمهم ومعاناتهم".

أما بشأن المستوى الرسمي لتحضيرات زيارة البابا فرنسيس إلى مخيم الدهيشة فأوضح اللحام: "لدينا لجنة رئاسية مكلفة من قبل السيد الرئيس محمود عباس تعمل بكل إصرار وجهد لإنجاح الزيارة. وفيما يتعلق بمخيم دهيشة فقد تم تشكيل لجنة للإشراف على التحضيرات والتنسيق مع اللجنة الرئاسية".

وبالرغم من أن زيارة البابا فرنسيس إلى مخيم الدهيشة ستكون قصيرة زمنياً، إلا أنها ستحمل في طياتها مضموناً إنسانياً كبيراً، حيث ستلفت الانتباه من جديد على حال هؤلاء اللاجئين الذين ما زالوا عطشى إلى السلام والحرية، وستجدد الأمل في نفوس هؤلاء المتألمين من أجل تحقيق السلام في أرض السلام.