موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأحد، ١ ابريل / نيسان ٢٠١٨
أبطال المواقع

منال الفانك :

ليس من السهل بمكان نيل لقب (بطل)،ولا من البساطة نقش اسمك في سجلّات (البطولة)،،،، فالوصول لتلك المرحلة يتطلب السعي والاجتهاد...

إنما أبطال موضوعي -ولا أقصد أحدا معيناً- هم مختلفون، لا بل هم (خارقون) !!على ما جادوا به من إنجازات و(انتهاكات) ومهاترات،،،مما جعل من مواقع (التواصل) لهم ،مواقع (تناحر) اجتماعي...

فقائمة الأصدقاء (الفيسبوكيين) ملأى بمن هم فعلا ممتعون و راقون،،بمنشوراتهم،تعليقاتهم،خفة ظلهم وحتى بركازتهم...

وهناك الفئة الصامتة، متابعة، وتراقب بصمت، (مسالمة)!

إنما هناك فئة تعتبر (إعجاز) الساحة الإلكترونية،والمقصود بهم ،،من يصطاد في الماء العكر!

وأبسط مثال على ذلك،ما لمسناه وقت الإنتخابات البرلمانية،،و كأن ذاك الحدث هو طاقة الفرج لأحقاد الكثيرين...

فترى التعليقات الجارحة والألفاظ النابية السوقية تنهال وبوفرة بشكل تعليقات! وكله من خلف الشاشات، وكأن الشاشة تولِّد قوّة دافعة، أقوى من تلك المتولدة عند المواجهة، وتحوِّل التمادي والتطاول إلى (بطولة)، أفلا نعتبر أولئك أبطال!

هناك من يثري صفتحته (الغرّاء) بمنشورٍ مُبَطّن ،مختوماً بكلمة (مقصودة) بالخط العريض، لتتوالى تِلوَهُ الإعجابات والتعليقات المقصودة أو غير المقصودة، المؤيدة للكاتب (المخضرم) بما فيها من شتم وذم، وبغض النظر عن (الضحية)، أوليس الكاتب هنا (بطلاً)!

أما كُتَّاب (المحبة والحنية)، فهؤلاء نوعية فاخرة جدًا، خاصة ممن لهم ماضٍ عريق في تجسيد الدور، الذي لم ينافسهم عليه وقتئذ احد، فأقلامهم (مكافحة) تخط الاكاذيب والاوهام التي تعبر عن نقص داخلي أو بمحاولة للتخفي والتستر...

فالكاتب الحنون هنا، ان جاملتَله بتعليق (صدّق) كذبته، وإن عبّرتَ وكشَفته بتعليق، (حذف) تعليقك، أليس صديقنا بطلاً!

البطولات الإلكترونية وصفات سهلة جدا،ومكوناتها متوفرة بأيدي أصحابها و مروجيها،،،،،،،،فالكثير من قلة الاحترام للذات وللغير،،مع رشةِ مبالغة،،مضافاً إليها الإعجاب والتعليق المؤيدان ،،،،قد تجعل منا (أبطالاً ) إنما كمن نقشوا أسماءهم على الرمل لا على الصخر...

صباحكم بطولات حقيقية أصيلة وأصلية