يحتفل سنويا في اليوم ال 20 من شهر تشرين الثاني باليوم العالمي للاطفال كون «اطفال اليوم هم رجال الغد».

ويتيح لنا الاحتفال في هذا اليوم العالمي للاطفال ان نترجم الاهداف الى ارض الواقع من خلال تطبيق القوانين واتخاذ الاجراءات بحق من يحاول ان يعتدي على حقوق الاطفال، وذلك لنبني عالما افضل لاطفالنا.

وفي هذا اليوم اعتدنا من المنظمات التي تعنى بحماية حقوق الطفل ان تدعو الحكومات ومؤسسات المجتمع المحلي والافراد الى المحافظة على حقوق الطفل ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الاساسية.

الا ان الاعتداءات على الاطفال لا زالت مستمرة وهي من المشاكل التي تعد مصدر قلق لكثير من الحكومات بسبب المعايير الاجتماعية والثقافية والواقع الاقتصادي.

ويعتبر مجتمعنا - حاله كحال باقي المجتمعات الاخرى خصوصا الدول النامية يتعامل مع الاعتداءات والعنف ضد الاطفال وفقا للقوانين والانظمة الرادعة.

وتشير الارقام الصادرة عن ادارة حماية الاسرة انها تعاملت مع 226 حالة عنف ضد الاطفال.

وهذا الرقم فقط وفقا لما تم التبليغ عنه اتجاه اولئك الاطفال.

وهناك اطفال لم يتم التبليغ عنهم ويعانون من العنف الاسري او عمالة الاطفال، بالاضافة الى الاعتداء عليهم جسديا او نفسيا.

اذا يجب على جميع الجهات، سواء المؤسسات الحكومية او القطاع الخاص دعم حقوق الاطفال وان يتصدر ذلك الامر اولويات العمل في مؤسساتهم من خلال وضع برامج وخطط توعوية بحقوقهم ونشرها من خلال المدارس.

كما على الجهات المعنية عقد دورات وورشات لتوعية الاسرة بتبعات العنف ضد الاطفال.

فالجميع غير مستثنى في المساهمة والعمل على القضاء على هذا العنف.

لقد آن الاوان ان نبدأ العمل على إيجاد حلول عصرية لمشكلة العنف ضد الاطفال.

وآن الاوان ان يتمتع كل الاطفال بحقوقهم بشكل كامل دون انتهاك او تمييز، حتى يكون لاحتفالاتنا بمثل هذه المناسبات معنى ملموس على ارض الواقع.

(الدستور الأردنية)