موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الثلاثاء، ٢٦ فبراير / شباط ٢٠١٩
آمال رئيس أساقفة المغرب من الزيارة البابوية: لننظر إلى الشمس، لا إلى الأصبع

الفاتيكان نيوز ، ترجمة: أبونا :

بعد شهر واحد فقط، من المقرر أن يزور البابا فرنسيس المغرب في نهاية آذار المقبل (30 و31). وخلال زيارته التي تستغرق يومين، سيشارك قداسته في لقاء مابين الأديان، كما سيزور مهاجرين، ويخاطب الأساقفة الكاثوليك في البلاد. وقد تحدث رئيس أساقفة الرباط عن مسار رحلة البابا، وعن آماله الشخصية من هذه الزيارة.

المطران كريستوبال لوبيز، هو رئيس أساقفة الرباط، العاصمة، منذ العام 2018، وعلى الرغم من أنه من مواليد اسبانيا، إلا أنه قد بدأ بالخدمة في المغرب منذ عام 2003، حيث يبلغ عدد الكاثوليك حوالي 50 ألف شخص، معظمهم من الأوروبيين المغتربين.

زيارة مليئة بالمعاني

يقول رئيس الأساقفة أن زيارة البابا فرنسيس ستكون حدثًا عظيمًا للكنيسة، وهي مليئة باللقاءات وبالاجتماعات الهادفة. ومن المقرر أن يزور الحبر الأعظم الرباط والدار البيضاء على حدٍ سواء، ولتتضمن زيارة إلى مركز للمهاجرين تديره جمعية كاريتاس الخيرية، ومركزًا اجتماعيًا تديره جمعية بنات الإحسان. كما ستكون هناك زيارة إلى معهد محمد السادس الذي يشرف على تدريب وتنشئة الأئمة لخدمة المجتمع المسلم المحلي. ومن المتوقع أن يلتقي البابا فرنسيس بالملك محمد السادس، وكذلك بالأساقفة الكاثوليك في البلاد.

السكان الكاثوليك

على الرغم من أن الوجود الكاثوليكي في المغرب هو صغير نسبيًا، إلا أن رئيس الأساقفة لوبيز يقول إن "البابا سيأتي إلى المغرب كراعٍ عالمي، وكأبٍ لجميع المسيحيين الكاثوليك، وحمل نية حسنة ورغبة في لقاء مع الجميع. وبالنسبة للجميع، فإنه يقدّم نفسه على أنه خادم للرجاء. إنه يأتي ليملأنا بالأمل، وليعطينا القوّة، للتعافي من الإحباط، ولغرس الحماس فينا، كما يأتي ليعلن لنا الإنجيل". وحول ترتيبات الزيارة الأمنية الصارمة، عبّر عن ثقته بأن كل من ينتظر لرؤية البابا سيجد بأن هذا الانتظار يستحق الصبر. وهو حريص بشكل خاص على أن يكون الاحتفال بالقداس هو قمة زيارته إلى المغرب، مما يعكس بأن الإفخارستيا هي مصدر وقمة الحياة الكاثوليكية.

آمال شخصية

وتحدث الأسقف لوبير أيضًا عن آماله الشخصية من هذه الزيارة. وقال: "من طرفنا، يجب أن نرحّب به كإنسان، مثلنا، وكأداة تشير إلى مسيحنا، وكصوت يعلن رسالة الإنجيل. وبالتالي، لا ينبغي أن يكمن همّنا في مصافحته أو في التقاط صورة شخصية معه. إنما يجب أن يكون اهتمامنا منصبًا في الاستماع إلى كلماته، وفي تلقي رسالته، وفي أن نشهد لكلماته ولإيماءاته. يقول المثل: ’عندما يشير رجل حكيم إلى الشمس بإصبعه، ينظر الغبي إلى الاصبع‘. إن البابا لا يمثل الشمس، إنما الأصبع. وبالتالي، دعونا ننظر إلى الشمس، أي إلى المسيح، لا إلى الأصبع.