موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر السبت، ٢٢ سبتمبر / أيلول ٢٠١٨
منصة الحوار تدعو إلى تحصين المجتمعات بالسلام والتسامح والعيش المشترك

عمّان – أبونا :

بمناسبة اليوم العالمي للسلام، أكد أعضاء منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية، عزمهم العمل الجاد لغرس قيم الحوار وتعزيز العيش المشترك، وترسيخ أسس المواطنة المشتركة؛ وتجنيب المجتمعات العربية التعصب والتطرف ومكافحة الاٍرهاب.

وأكّدت سكرتارية منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، على أن السلام ضرورة من ضروريات الحياة التي تسعى جميع الأمم والشعوب إلى تحقيقه حتى تحيا مجتمعاتها في أمن واستقرار ورقي.

وقال المتحدث باسم مركز الحوار العالمي والذي يتولى ادارة شءون المنصه: "وفي ظل الصراعات والحروب في العالم عمومًا، وبمنطقتنا العربية خصوصًا، فنحن أحوج ما نكون لصناعة السلام ونبذ الصراع والكراهية والعنف باسم الدين أو العرق أو تحت أي مسمىً كان، فقد عانينا في منطقتنا العربية ولا زلنا من عنف وتطرف وارهاب وصراعات حصدت أرواح الآلاف من البشر الأبرياء في مختلف الأعمار ودمرت البنية التحتية لكثير من البلدان".

ودعت سكرتارية المنصة نيابة عن أعضاء المنصة الجميع إلى تحصين الأوطان؛ والمجتمعات بالسلام والتسامح الديني والعيش المشترك، لتحقيق التعايش بين كافة أتباع الأديان والعمل على تحييد أسباب الصراع ليتحول الاختلاف إلى ثراء وليس إلى عداء؛ مشيرةً إلى أنه لا سبيل إلى نشر السلام في العالم والمنطقة العربية إلا بتشجيع الحوار والعيش المشترك، والإيمان الكامل بأهمية الشراكة الحضارية بين أبناء الوطن الواحد وهو ما يسهم بشكل كبير في أن يسود السلام والمحبة في ربوع منطقتنا العربية بل والعالم أجمع.

واعتبرت السكرتارية أن أحد أهداف المنصه الرئيسة التي أنشئت من أجلها هو تعزيز الترابط الاجتماعي في المنطقة العربية عبر تعاون القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في نشر قيم التعايش والرحمة ونبذ العنف والكراهية، وهي قيم تشترك بها كافة الأديان.

وأكّدت بهذه المناسبة، نيابةً عن أعضائها من القيادات الدينية المتنوعة في المنطقة العربية، عزمها على الاستمرار في العمل الجاد وبذل كل الجهد اللازم لغرس قيم الحوار وتعزيز العيش المشترك وترسيخ أسس المواطنة المشتركة؛ وتجنيب المجتمعات العربية ويلات التطرّف والعنف والارهاب خاصة المرتكب منه باسم الدين؛ جنبًا إلى جنب مع توحّيد الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة، والمساهمة بصفة فاعلة في تعزيز السلم والتماسك الاجتماعيين في المنطقة؛ والاستمرار في العمل المشترك فس سبيل تعزيز الاعتدال والتفاهم والتعاون بين مجتمعاتنا عن طريق حوارٍ عميق وهادفٍ وصادقٍ، مبني على إرادة العيش المشترك.

وفي ختام بيانها؛ دعت شعوب العالم والمنطقة والناشطين في مجال الحوار خاصة من الشباب، العمل على تعزيز مُثُل السلام والاحترام والعيش المشترك عبر إطلاق مبادرات تهدف إلى نبذ التمييز والكراهية وترسّخ قيم المواطنة والعيش المشترك.

يُذكر أن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، هي منصة إقليمية أطلقت في شهر شباط 2018م بمبادرة من مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، وتعد منصة الحوار الأولى من نوعها في العالم العربي التي يعمل من خلالها القيادات والمؤسّسات الدينية ونشطاء الحوار في المنطقة بالتعاون مع كايسيد على تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك و بناء التماسك الاجتماعي في المنطقة انطلاقًا من أسس المواطنة المشتركة.