موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٥ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
مقتل ضابط شرطة خلال تفكيك عبوة ناسفة أمام كنيسة شرق القاهرة

القاهرة – أ ف ب :

قُتل ضابط في شرطة المفرقعات المصرية، مساء السبت، خلال تفكيكه عبوة ناسفة عثرت قوات الأمن عليها في القاهرة أمام كنيسة، شرق القاهرة. ويأتي ذلك قبل يومين من احتفالات الأقباط الأرثوذكس بعيد الميلاد في السابع من كانون الثاني.

وقالت مصادر أمنية إن اثنين من عناصر الشرطة أصيبا أيضًا بجروح في الانفجار الذي وقع أمام كنيسة العذراء وأبو سيفين بمدينة نصر في القاهرة. وقُبيل منتصف الليل، كان هناك طوق أمني مشدّد يمنع الوصول إلى محيط الكنيسة. وأشارت إلى أنّ العبوة التي انفجرت كانت قد وُضِعت داخل حقيبة قام عناصر الشرطة بفحصها.

وخلال الأسابيع الفائتة، أعلنت قوّات الأمن تعزيز التدابير الأمنية في القاهرة لمناسبة احتفالات نهاية العام وعيد الميلاد.

ويأتي انفجار العبوة السبت، عشيّة افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي كاتدرائية "ميلاد المسيح" وهي الأكبر في الشرق الأوسط. والسيسي الذي يتولّى السُلطة في مصر منذ العام 2014، أي بعد عام من إطاحة حكم الإخوان المسلمين، غالبًا ما يُقدّم نفسه كمدافع عن المسيحيّين في مواجهة المتطرّفين. غير أنّ عددًا من المحلّلين والناشطين يعتبرون أنّ الدولة لا توفّر حماية كافية للأقباط الذين يُعانون التمييز.

وقُتل أكثر من مئة شخص في اعتداءات ضدّ مسيحيين منذ نهاية العام 2016. وكان آخِر تلك الاعتداءات في تشرين الثاني 2018 عندما فتح مسلّحون النار على حافلة تقلّ مسيحيّين ما أدّى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح، وهو هجوم تبنّاه تنظيم الدولة الإسلاميّة.

في التاسع من شباط 2018، بدأ الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة عمليّة عسكريّة شاملة في شبه جزيرة سيناء تحت اسم "سيناء 2018" لمكافحة الإرهاب، أسفرت عن مقتل أكثر من 500 جهادي وما يزيد عن 30 عسكريًا، وفق الجيش.

ولا يُشكّل الأقباط وحدهم أهدافًا للمجموعات المتطرّفة. فقد قُتل مئات من عناصر الشرطة والجيش في هجمات. والأسبوع الماضي، قُتل ثلاثة سيّاح فيتناميّين ومرشدهم السياحي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلّهم في منطقة الجيزة قرب الأهرامات، وفق السُلطات المصريّة. وكان ذلك أوّل اعتداء ضدّ سيّاح في مصر منذ تمّوز 2017.