موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٤ مارس / آذار ٢٠١٩
رسامة الأب جاك يعقوب مطرانًا نائبًا بطريركيًا للسريان الأرثوذكس

بطريركية السريان الأرثوذكس :

احتفل بطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني بالقداس الإلهي في كنيسة مار سويريوس الكبير في المقرّ البطريركي، وخلاله، تم رسامة الأب الربان جاك يعقوب مطرانًا نائبًا بطريركيًا لشؤون الشبيبة والتنشئة الدينية.

وعاون البطريرك أفرام الثاني بالقداس الإلهي لفيف من أساقفة الكنيسة، بحضور بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي إغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبطريرك أنطاكية للروم الكاثوليك جوزيف عبسي، إلى جانب عدد من الأساقفة من مختلف الكنائس في لبنان وسورية، وحشد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين.

واستذكر البطريرك أفرام الثاني في عظته شهداء سبسطية الأربعين الذين تذكرهم الكنيسة. واعتبر أن المسيحية هي الدين الأكثر اضطهادًا في العالم. وأضاف متحدّثًا عن الشهادة بأنّ كلاًّ منّا شهيدًا وشاهدًا للمسيح، البعض بالدمّ، وآخرون بالكلمة أو بالعمل. وأردف بأنّ الكنيسة تقدّم اليوم شهيدًا وشاهدًا جديدًا للمسيح هو المطران الجديد الذي يتقدّم سائرًا بدرب الشهادة، وهو يعلم التحديات والمصاعب التي تنتظره، لكنّه يعرف أنّ من يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء لا يستحقّ المسيح.

وخلال القداس، وبحسب التقليد المتّبع في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، أعلن المرتسم الجديد إيمانه القويم ووقّعه أمام البطريرك. ثمّ تلا غبطته على المرتسم صلاة حلول الروح القدس، ثم صلاة وضع اليد حيث وضع البطريرك يمينه على هامته ورقّاه إلى درجة رئاسة الكهنوت المقدس. وفي جو روحي أطلق غبطته على الأب جاك يعقوب اسم "مار أنتيموس"، وشرع بإلباسه الحلة الحبرية، وأجلسه على الكرسي الأسقفي ووضع يده على كتفه ونادى ثلاث مرّات أكسيوس (مستحق)، فردّد الشعب المناداة. ثمّ حُمل المطران الجديد وهو جالس على الكرسي على أكتاف الكهنة ليقرأ الإنجيل المقدس. بعدها، تسلّم عصا الرعاية والسلطة الكنسية.

وألقى المطران الجديد أنتيموس يعقوب كلمةً جاء فيها: "’لأجلهم أقدّس ذاتي‘ هذا ما قاله الربُ يسوعُ في ذلكَ الخطابِ الوداعيِ بعدَ أنْ أسَّسَ خدمةَ العشاءِ السريِ التي أقمْناها معكم اليوم. وما التقديسُ بلغةِ الربِ يسوعَ سوى تكريسِ نفسِهِ للآب. إنهُ يكرّسُ نفسَهُ بالخدمةِ، بشفاءِ المُعذَّبينَ، بالتّعليمِ، بالصلاةِ وبالدم. إنَّ الكائنَ المُعطي، الإلهَ المبذولَ الذي لمْ يرتضِ أنْ يقبَعَ في سكونٍ أزليٍ بلْ شاءَ أنْ يتّضِعَ ويسكنَ بينَ الناسِ، ويتصرَّفَ بينهم تصرّفَ إنسانٍ يخالطُ أدنى طبقاتِهم اجتماعياً وروحياً، ليعطيَهم الرِفْعةَ التي تستحقُّ وحدها أنْ تُعطيَ، رِفْعَةَ القداسة".

أضاف: "واليومَ إذ أرادَ شيخُ أنطاكيةَ أن أقدّسَ ذاتي من أجل الشبابِ والكنيسة جمعاءَ، فأمرَ بمَسحيَ أنا الضَّعيفَ مطراناً نائباً بطريركياً لشؤونِ الشَّبابِ والتَّنشئةِ الدينية، أشكرُ اللهَ العليَّ أولاً وأصلّي أن يقطعَ عهدًا مع عبدِه، فإني له لَمدينٌ بالتّضحياتِ التي جعلَت هذا الأمرَ ممكنًا. وللشبابِ السرياني الذي وُكلتُ عليه أقولُ إنّي لن أقطعَ وعدًا عما سأفعلُه لأنّي بشرٌ ضعيفٌ، والبشريُّ يَنكثُ بوعودِه في الضّيقاتِ ولا يُتمّمُها، لكنّي اللهَ أسألُ أن يقطعَ هو الوعدَ اليومَ، لأنّ اللهَ لا يُبدّلُ وعودَه ولا ينكثُ عهدَه. لذلك أسألُه أنْ يباركَ هذه الخدمةَ وأن يتمجدَ اسمُه المباركُ في الوسط لِيُسْمِعَني مع الشبيبةِ صوتَه المباركَ: «ثِقْ! قُمْ! هُوَذَا يُنَادِيكَ» (مرقس 10: 49) فنقومُ ونطرحُ الرّداءَ. لا أَعدُ بشيءٍ لأني لا أملكُ شيئاً لكن ما أملكُه فإيّاهُ أعطيكُم أيُّها الشَّبابُ لأقولَ ما قاله بطرسُ الرسولُ للأعرجِ الذي كان يسألُ صدقةً عند بابِ الهيكلِ: «لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ وَلَكِنَّ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ» (أعمال 3: 6). أملك هذا الاسمَ المباركَ وبهذا الاسمِ سنقومُ ونبني".

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/MorIgnatiusAphremII/photos/?tab=album&album…