موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر السبت، ٢٢ يونيو / حزيران ٢٠١٩
بومبيو يعرض تقرير وزارته حول الحريات الدينية في العالم لعام 2018

واشنطن - وكالات :

دعا وزير الخارجية الأميركي إسلام أباد، الجمعة، إلى الحدّ من تجاوزات القانون الباكستاني المتعلّق بالتجديف الديني والتي تجلّت في حكم الإعدام الصادر بحق المسيحية آسيا بيبي التي أخلي سبيلها في 2018 بعدما أمضت ثماني سنوات خلف القضبان.

وقال بومبيو أثناء عرضه تقرير وزارته حول الحريات الدينية في العالم لعام 2018، والذي أدان أيضًا كلاً من الصين وإيران والسعودية، إنّ أكثر من 40 شخصًا حكم عليهم في باكستان بالإعدام أو السجن لمدى الحياة استنادًا إلى قانون التجديف الديني. وأضاف "نواصل الدعوة إلى الإفراج عنهم ونشجّع الحكومة على تعيين مبعوث" للحريات الدينية.

وكانت قضية آسيا بيبي، المزارعة الباكستانية المسيحية التي حكم عليها في 2010 بالإعدام بعدما اتّهمتها قرويتان مسلمتان بـ"شتم" النبي محمد أثناء عراك دار بينهن حول كوب ماء. وأصبحت قضية بيبي مثالاً عن التجاوزات التي تحصل خلال تطبيق القانون حول التجديف الذي يرى منتقدوه أنّه يستخدم لتسوية خلافات شخصية عبر نشر اتهامات كاذبة.

وأدان بومبيو بحزم أيضًا كلاً من إيران والصين بسبب قمعهما للأقليات الدينية. كما أدان التقرير المملكة العربية السعودية، الحليف العربي الرئيسي لواشنطن الذي غالبًا ما تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب لتجنّب انتقاده.

وقال السفير الأميركي المكلّف بشؤون الحريات الدينية الدولية سام براون باك إنّ المملكة "لا تزال إحدى أسوأ الجهات في العالم في ما يتعلّق بالاضطهاد الديني"، معربًا عن خيبة أمله من ولي العهد محمد بن سلمان. وأضاف "كان ثمة الكثير من الآمال مع التغيير في القيادة، وبأنّ الأمور ستنفتح"، مشدّدًا على "أنّنا نحتاج إلى رؤية أفعال تذهب في الاتجاه الصحيح".

السعي لاحترام الحريات الأساسية

وخلال المؤتمر الصحفي وفيه عرض تقرير وزارته حول الحريات الدينية في العالم لعام 2018، أكد بومبيو إن السعي لاحترام الحريات الدينية يمثل أهمية أساسية لإدارة الرئيس دونالد ترامب، و"قضية شخصية بالنسبة لي"، مشيرًا إلى معاناة الكثيرين من القمع والسجن بسبب معتقداتهم الدينية.

وقال "كأمريكي، بوركت بالاستمتاع بالحريات الدينية، وهي أولى الحريات هنا في الولايات المتحدة"، موضحًا أن "الوضع ذاته لا ينطبق على الدول الأخرى، حيث يقمع الأشخاص ويكبلون ويرمون في السجن، وقد يقتلون، لاتخاذهم قرار الإيمان من عدمه، أو العبادة وفق ما تمليه عليهم ضمائرهم، أو لتربية أبنائهم وفق معتقداتهم، أو للتحدث عنها علنًا، (بل قد يضطرون) للتجمع خفية، كما فعل الكثيرون، منا لدراسة الإنجيل والتوراة والقرآن".

وشدد بومبيو على أن "إدارة ترامب ركزت على الحريات الدينية أكثر من ذي قبل في أجندة السياسة الخارجية". كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي إعادة تنظيم المكتب الدولي للحريات الدينية، ومكتب البعثة الخاصة لشؤون مراقبة ومكافحة معاداة السامية، الفاعلين داخل الخارجية الأمريكية، وزيادة عدد طاقمهما.

وتحدث بومبيو عن استمرار معاناة مسلمي الروهنغيا من جيش ميانمار، واضطرار مئات الألوف منهم للهروب إلى مخيمات مكتظة باللاجئين في بنغلاديش. وفي الصين، ذكر وزير الخارجية الأمريكي بـ"اضطهاد الحكومة الشديد لمختلف الأديان". وأضاف أن الحزب الشيوعي الحاكم يلاحق الديانات منذ تأسيسه، ويطالب أن ينادى هو نفسه "بصفة الألوهية".

واختتم حديثه بالتمهيد لمؤتمر وزراء الخارجية الثاني لتعزيز الحريات الدينية، منتصف تموز المقبل.