بدأ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس مع وفد من مجلس المطارنة الموارنة زيارة للأعتاب الرسولية في الفاتيكان، تستمر اسبوعا شرح طبيعتها البطريرك قبيل مغادرته مطار رفيق الحريري الدولي اذ اوضح ان هذه الزيارة "طلبناها منذ شهر حزيران من العام 2011، والجميع يعرف بأن قداسة البابا سيستقبل مطارنة العالم مقسمين الى فئات مع عمله العادي، وحتى يصل الدور هذا يحتاج الى وقت".

وعن اللقاء، قال: "كالعادة كل خمس سنوات، كل مطران يعد تقريرا بحسب النموذج المعطى من الفاتيكان، ويتم تلخيصه ويذهب الى الدوائر في الفاتيكان عند قداسة البابا ليعرف حقيقة الواقع. سيكون لنا لقاء الثلثاء المقبل مع قداسة البابا وسنقوم بعرض عن الكنيسة المارونية، ويكون لدى قداسته معلومات، فيلقي كلمة ويتحدث معنا ويتعرف إلينا لمدة ساعة أو أكثر. أما برامجنا فهي زيارة أمانة سر الدولة وكل المجامع والمجالس الحبرية. ومن ثم نقدس سوية على ضريح مار بطرس حيث نجدد إيماننا مع بعضنا البعض".

أضاف: "نحن في روما لن ننسى وطننا الحبيب في صلاتنا وتفكيرنا وحديثنا مع قداسة البابا وكل المسؤولين الذين سيسألوننا لماذا لا توجد حكومة بعد في لبنان؟ نحن نقول إن شاء الله، ونطلب ونلتمس ونشجع ولا يوجد لزوم للتأخير، ولكن ما نقوله للبنانيين والمسؤولين في لبنان هو أن البلد لم يعد باستطاعته تحمل هذا الشكل من التسويف في هذا الموضوع. نتمنى النجاح لمهمة الوزير جبران باسيل ممثلا رئيس الجمهورية للقيام بلقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، ونتأمل خيرا مع الإرادات الطيبة حتى يستطيع اللبنانيون التخلص من هذه المشكلة ونصل الى عيد الاستقلال وعندنا حكومة، إذ لا يجوز أن يكفر الشعب اللبناني بوطنه كل يوم، لأن هذا الوطن أعطاني هوية وثقافة وقيمة وتاريخ وهذه مسؤولية السياسيين".