موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٤ ابريل / نيسان ٢٠١٩
البطريرك الراعي: لا يمكن قبول إلغاء الحضور المسيحيّ وتراثه في القدس

بيروت - أبونا :

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي قداس أحد الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطرانان حنا علوان ورفيق الورشا، ولفيف من الكهنة، بحضور حشد من الفعاليات والمؤمنين.

وقال البطريرك الراعي في عظته: "يسعدنا جميعًا أن ننضمّ مع أطفالنا وشبابنا وعائلاتنا لاستقبال المسيح ربّنا الملك، في ذكرى دخوله أورشليم. نستقبله وهو يدخل قلوبنا وبيوتنا ومجتمعنا ووطننا. نستقبله بعد مسيرة أربعين يومًا من الصّيام والإماتات والصّلاة والعودة إلى الله بالتّوبة وأعمال المحبّة والرّحمة والمصالحة مع الله والناس"، داعيًا للجميع "سلام المسيح، يُزرع في القلوب لينتشر في العائلات، ويُبنى في المجتمعات والدول".

وأضاف: "نلتمس هذا السلام لبلداننا المشرقيّة التي تعاني من الحروب والانقسامات، والنّزوح والتّهجير والهجرة، والأزمات السّياسيّة والضّيقات الاقتصاديّة والمعيشيّة. ونلتمس هذا السّلام للعراق وسوريا مع عودة جميع النّازحين والمهجّرين إلى وطنهم ليواصلوا كتابة تاريخهم على أرضه، ويحافظوا على ثقافتهم وحضارتهم، فلا يكونوا عالة وعبئًا على البلدان التي استقبلتهم، وفي مقدّمتها لبنان الرّازح تحت عبء ثقيل يتهدّد حياة شعبه وكيانه وسقوط اقتصاده وتعطيل إنمائه".

وتابع: "نلتمس هذا السّلام للأرض المقدّسة ولاسيّما مدينة القدس التي عليها تجلّى الله، الواحد والثّالوث، وأتمّ المسيح سرّ الفداء بموته وقيامته، وأعلن إنجيل الخلاص، وأسّس الكنيسة، وحلّ عليها الرّوح القدس فأرسلها إلى العالم كلّه كأداة للخلاص الشّامل. فمن أجل إحلال هذا السّلام لا يمكن قبول الاعتداء على تصميم الله وعمله في تلك الأرض، وتحويلها إلى وطن لليهود، وانتزاع هويّة القدس المنفتحة على الدّيانات التّوحيديّة الثّلاث وجعلها عاصمة لإسرائيل اليهوديّة. ولا يمكن قبول إلغاء الحضور المسيحيّ وتراثه الأساسيّ ودوره البنّاء ثقافيًّا واجتماعيًّا ووطنيًّا، وتجاوز ما للمسلمين من أماكن عبادة وحضور ودَور. ومن أجل إحلال السّلام لا يمكن القبول بحرمان الفلسطينيّين من دولة خاصّة بهم، ومن عودة اللّاجئين إلى أراضيهم الأساسيّة".

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…