موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٣ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
اشتباكات طائفية بسبب منزل استخدام منزل كمكان للصلاة بصعيد مصر

المنيا – أبونا ووكالات :

شهدت بلدة بمحافظة المنيا، جنوب مصر، أحداثًا طائفية تمثلت بتجمهر مئات من المسلمين أمام أحد المنازل احتجاجًا على استخدامه كمكان للصلاة من قبل أقباط البلدة، مما دفع الأجهزة الأمنية لاحتواء الاحتقان بإخراج الكهنة من ذلك المنزل وغلقه، وسط أهازيج المحتجين وزغاريد النسوة.

وقضية استخدام البيوت كأماكن للعبادة، وما ينجم عنها من صدامات على أساسٍ طائفي، قد دفعت الحكومة المصرية لتشكيل لجنة خاصة للنظر في تقنين الكنائس غير المرخصة بمختلف المحافظات استجابة لمساعٍ جرت على مدار السنوات الماضية لحل الأحداث الطائفية.

لكنّ الأزمة التي تجددت يوم الجمعة، أعادت فتح الملف من جديد.

وأصدرت أبرشية المنيا بيانًا أوضحت فيه أن "قرية منشية زعفرانة تقع على مسافة 5 كيلومترات، جنوب شرق مدينة الفكرية بالمنيا، حيث تمتلك المطرانية مكانًا صغيرًا تقيم فيه الصلوات منذ مدة، ويقيم في تلك القرية حوالي ألف قبطي. وفي يوم 7 يناير 2019، وبعد صلاة قداس العيد بساعات، قام مجموعة من المتشددين بدخول المكان، فقام البوليس بإخراجهم منه، بينما استمر اثنان من الآباء الكهنة مع بعض من أفراد الشعب بداخل المكان".

وأضاف: "تظاهر أكثر من ألف شخص من المتشددين ضد الكنيسة، مرددين عبارات مسيئة وتحريضية في وجود قوات الأمن، الذين طالبوهم بالهدوء واعدين إياهم بأنه سيتم لهم ما يريدون، من إخراج الموجودين من المكان وإغلاقه. وخرج الآباء ومن معهم بالفعل وسط الهتافات المسيئة من المتشددين، وصيحات الانتصار والشماتة، وزغاريد النسوة. وهكذا توقفت العبادة وأُغلق المكان، ورغم أنه ليس المكان الأول الذي يُغلق، إِلَّا أن القاسم المشترك في كل مرة هو الإذعان لرغبة المتشدّدين، يفرضون إرادتهم متى أرادوا وكأن الكلمة أصبحت لهم، وهكذا تأتي الترضية كالعادة على حساب الأقباط ’الحل الأسهل‘".

وتأتي هذه الأحداث، بعد أيامٍ من افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمسجد الفتّاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، الكنيسة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في العاصمة الإدارية الجديدة، وتأكيده على حق كل مواطن في ممارسة العبادة. كما وبعد التصريحات الإيجابية لشيخ الأزهر أحمد الطيب حول الكنائس وموقف الإسلام منها، والجهود التي يبذلها البابا الأنبا تواضروس الثاني للحفاظ على وحدة النسيج المجتمعي.