موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٩ فبراير / شباط ٢٠١٩
إعادة فتح السفارات في دمشق مؤشر على تحسن الأوضاع العامة في البلاد

دمشق - أبونا وفيدس :

شارك العديد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للبلدان المختلفة في حفل الاستقبال الرسمي الذي أقامه بطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني في مقر البطريركية الواقعة في حي باب توما الدمشقي. وكان من بين الحضور، سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) الكاردينال ماريو زيناري، ومعاون وزير الخارحية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان.

ورحّب البطريرك أفرام الثاني بالتطورات الإيجابية الكثيرة في الأوضاع العامّة في سورية العام الماضي 2018، خاصة لناحية دحر الإرهاب عن مختلف الأراضي السورية، والقرار الإميركي بالانسحاب من سورية. وقال: "إننا جنبًا إلى جنب يمكننا أن نعيد بناء سورية. ودور الكنيسة إنما هو إعادة البناء روحيًا"، مشيرًا أنها بدأت من خلال افتتاح جامعة أنطاكية السورية الخاصة.

من جهته، أكد الدكتور سوسان أن الدولة السورية تقدّر عاليًا استمرار وجود السلك الدبلوماسي في دمشق، معتبرًا ذلك تعبيرًا عن الدعم للشعب، ومؤكدًا أن أصحاب السعادة السفراء هم شهود على إرادة الحياة عند السوريين. بدوره، ألقى نيافة الكاردينال زيناري كلمة شدّد فيها على إيجابية الوجود الدبلوماسي للدول في سورية، خاصة أن هذا الوجود في تزايد مستمر ما يؤشر إلى تحسن الأوضاع العامة في البلاد.

ولم يقطع الكرسي الرسولي علاقاته مع السلطات السورية خلال سبع سنوات الصراع، حيث بقيت السفارة البابوية مفتوحة في دمشق، وحافظ السفير الرسولي الذي رسمه البابا فرنسيس كاردينالاً في عام 2016، على إقامته في العاصمة السورية، كعلامة عن قرب البابا من الكنيسة والشعب الذي يعاني من وضع سيء في سوريا آنذاك.