موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٤ مارس / آذار ٢٠١٩
أسقف باكستاني يحث المؤمنين على الصوم عن استخدام ’الهواتف الذكية‘

لاهور - أبونا :

في عصر يتمتع فيه الهاتف الذكي بشعبية واسعة الانتشار، دعا رئيس أساقفة باكستاني المؤمنين إلى الامتناع عن استخدام هواتفهم الذكية لمدة ساعة خلال زمن الصوم.

وفي حديثه مع المؤمنين في كاتدرائية القلب الأقدس، الأسبوع الماضي، دعا رئيس أساقفة لاهور سيباستيان شاو إلى "الصوم لمدة ساعة عن استخدام الهواتف الذكية، لتجنب التشتت خلال صلوات درب الصليب كما وقداس الاحد"، واصفًا الأمر "كأن يكون الشيطان مخبأ داخل جيوبك عندما تأتي إلى الكنيسة".

ولا تعد باكستان وشبابها استثناءً من ثورة الهواتف الذكية التي تجتاح العالم. ففي البلد الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 197 مليون نسمة، يوجد ما لا يقلّ عن 155.4 مليون هاتف محمول. وبحسب هيئة الاتصالات الباكستانية، فهنالك حوالي 63 مليون مستخدم لشبكات الهواتف من الجيل الثالث والجيل الرابع.

ويرغب رئيس الأساقفة الباكستاني شاو في تحذير الشباب من مغبة الإدمان على الهاتف الذكي، مثل المخدرات، معربًا عن أسفه كون "الشباب يواصلون إرسال الرسائل حتى أثناء الصلاة". وبدلاً من ذلك، يتعين عليهم استغلال فترة الصوم لتفحّص حياتهم والتخلي عن العادات والسلوكيات التي تبعدهم عن الآخرين. وقال: "كونوا حازمين في مواجهة التجارب".

ويعد أيضًا استخدام الهواتف المحمولة في باكستان من التحديات الأمنية، لاسيما تلك التي تتعلق بالهجمات الإرهابية. لهذا السبب، حظرت السلطات الكنسية في البلد من التقاط الصور أو الفيديوهات داخل الكنائس، بما في ذلك خلال احتفالات عيد الفصح وعيد الميلاد.

ووافق أسقف حيدر أباد سامسون شوكاردين زميله أسقف لاهور. وقال: "على الرغم من كونه مصدرًا رائعًا بين اليدين لتبادل المعلومات، إلا أن الاستخدام الجامح للهواتف المحمولة يعد أكثر خطورة على الشباب"، مشيرًا إلى الإشعاعات الضارة والصادرة عن هذه الهواتف، كما وإمكانية استخدامه لأغراض خاطئة يمكن أن تعمل على تدمير العائلات.

لكن أديل براتراس، وهو شاب كاثوليكي يبلغ من العمر 28 عامًا، يختلف مع آراء الأساقفة، والتي وجدها نوعًا ما "قاسية جدًا". ولفت رئيس حركة كاريزمية في رعية القديس يعقوب في كراتشي، إلى أن النظر إلى الهاتف الذكي باعتباره شيطانيًا، فإنه يبعث برسالة خاطئة للمسيحيين وللأديان الأخرى. وقال: "يمكن للأساقفة ببساطة دعوة المؤمنين لوضع هواتفهم في وضعية الصامت أثناء الصلاة". وأضاف باتراس، هناك أشكال أخرى من التشتيت داخل الكنائس والتي تحتاج إلى معالجة، مثل الأطفال الذين يركضون، ودردشة الأسر فيما بينها خلال الصلوات.