موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٦ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩

لارا.. حينما يُغيب الموت الأعزاء

بقلم :
تيمور العوابده - الأردن

أمام مشهد الموت تتعرى كل المفاهيم وتختل كل المعاني ولا يبقى إلا الايمان والرجاء، إيماننا بقيامة جديدة وحلة جديدة يلبسها الانسان في بهاء أجمل، وذاك الرجاء الذي يُعطي الانسان أملا بتلك الحياة الجديدة الأفضل، حيث لا وجع ولا حزن، بل كل الفرح والسلام مع إلهٍ أعطى ذاته لتكون لنا الحياة. يا رب أنت أعطيت وانت اخذت فليكن اسمك الى الابد مباركًا. لارا.. هي اليوم في احضان الام البتول وبين يديك تفرح بميلادها الجديد في السماء، اتتك حاملة شمعة النور وحاملة لك البخور كالمجوس والرعاة لتسجد لك وتُحي من حيث انت بعريسها السماوي، بذاك الذي أعطها صليب الالم فتحملت بكل شجاعة وصبر، نعم تحملت دون أن تفصح عيناها بدمعة، او لسانها بكلمة، بل بكل بساطة وفرح وحتى بكل جرأة. لكن إرادة الله شاءت لأن يكون لك المعُد في السماء في احضان ابراهيم. فسلاما لروحك يا لارا والف تحية لتلك الشجاعة التي غلبت فيها ذاك الالم الكبير، وسلاما لتلك الروح المرحة التي أصرّت أن تبقى على ابتسامتها رغم ذاك الزائر اللعين، لكن طوبى لك، طوبى لك، ها انت تصلي لنا اليوم من علياء السماء. فمن لارا وعنها شكرا والف شكر لكل من رافقها بصلاته وحمل في قلبه لها كل المحبة والتقدير، شكرا لكل من اعطانا تعزية بوقفتكم الطيبة وشكرا لله دائما وأبدًا. يا لارا أقول لك: يا عروسة المسيح هيا افرحي.. بمن حملك للسماء له اطربي.. بإكليل المجد اليوم تكللي.. وبإنشودة السلام بالسماء ترنمي.. يا حاملة صليب القيامة هيا انظري.. الى رب ٍمنحك الحياة بعد رقادك.. من علياء السماء دموع الحزانى كفكفي.. يا عاشقة المسيح دوما به هللي.. صبرتِ على الالم وكان رفيقك.. ونلت الخلاص من الهٍ احبكِ.. لترقد روحك الطاهرة بسلام.. أخوك: تيمور عوابدة