موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٨ ابريل / نيسان ٢٠٢٠

جائحة الكورونا.. اختبار صدق

لارا العتوم

لارا العتوم

لارا علي العتوم :

 

 يحافظ الأردن على أعلى درجات السلامة باعتباره الدولة الأولى في العالم التي فرضت الضوابط، متخذا إياها قانونا كأسس وقاية في حين باقي دول العالم أوضحت الضوابط ولم تعتبرها قانونا وهذا الإجراء الذي اتخذه الأردن وحده في العالم نابعا من حرص قائدنا حفظه الله جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين علينا.

 

و لم يدخر الأردن جهدا بل تفوقت كوادره على قدراتها وطاقاتها فريقا واحدا للوقوف امام «جائحة الكورونا « التي لا تميز صغيرا او كبيرا وبتعد عن من اتبع الأنظمة وطبق أسس الوقاية.

 

مما يجعل أهمية نظام القيم المتحكم بأذهاننا بأن نكون صادقين اولا مع أنفسنا بمراقبتها وحمايتها؛ بالصدق

 

بتطبيقنا وعملنا بأسس الوقاية، فطريق الكورونا طويل ولن يتم الخروج منه إلا إذا كنا جزءا من النجاح بالخروج منه باتباع أسس السلامة والتحلي بالمسؤولية المجتمعية بأعلى الدرجات.

 

يعمل الجميع دون كلل لتحقيق سلامة المواطن وأمنه الصحي الذي اعتبره جلالته حفظه الله أولى الضروريات

 

فكن خير عون بان تكون حريصا وصادقا، فلا تكن مُفتياَ ولا قاضياَ بل ملتزما بأسس الوقاية محتاطا.

 

 واقعنا اليوم بحاجة لان نراه جيدا، وهو ببساطة الخروج من هذه الجائحة؛ دعونا نتكاتف حتى نكمل النجاح الذي بدأناه معا ونحاول ان نمضي بأسبوعين بلا حالات، قد يبدو ذلك مستحيلا ولكن ان التزمنا بأسس السلامة والوقاية سيكون واقعا جميل.

 

فلنبقى حاضرين مع أردننا الذي نُحب بان نكون محافظين وصادقين بالتزامنا لأسس السلامة والوقاية، فالحرية كما نقول دوماَ هي ليست بالخروج من المنزل بل هي خروج الكهوف من العقول، فالحرية تكاتف ومشاركة واحترام القانون، الحرية اليوم هي الالتزام بأسس الوقاية.

 

حمى الله الأردن

 

(الدستور الأردنية)