موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٣٠ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٠

الفيروس يتفاقم والعالم يتغير: الوضع البريطاني نموذجًا!

محمد داودية

محمد داودية

محمد داودية :

 

يتقاطع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع نداء الملك عبد الله الثاني ورؤساء ألمانيا الاتحادية وسنغافورة وإثيوبيا والإكوادور، لبناء تحالف أممي وتخطي الحواجز وحشد الإبداع والتضامن الإنساني ضد العدو المشترك.

 

فقد افسدت جائحة كورونا الروابط بين الدول حسب جونسون الذي يرى أن «فكرة المجتمع الدولي أصبحت بالية بعد مرور 9 أشهر من بدء انتشار الوباء» !!

 

وتشارك حتى الان 172 دولة، بينها بلادنا، في مبادرة «كوفاكس COVAX» المصممة لضمان «الوصول العادل إلى لقاح كورونا وضمان انخفاض اسعاره قدر الإمكان». وتساهم بريطانيا بمبلغ 636 مليون دولار لدعم هذه المبادرة الأممية.

 

وتركز الصحافة البريطانية حاليا على قواعد العزل المنزلي الصارمة التي دخلت حيز التنفيذ يوم الاثنين الماضي.

 

وتنبه الصحافة الى أن الأشخاص الذين فرض عليهم العزل الصحي المنزلي، يواجهون ما أسمته «طرقاً على الباب» من قبل الشرطة، التي ستطلق حملة لفرض قواعد العزل بزيارات فورية لمنازل المعزولين وفرض غرامات قدرها 10000 جنيه إسترليني.

 

وتشجع الحكومة الجيران على الإبلاغ عن الأشخاص الذين يخالفون العزل الصحي.

 

وتنتقد الصحافة هذه الاجراءات وتعتبرها «تصعيدًا دراماتيكيًا لرقابة الدولة ومساسا بالحريات»!

 

وترى الصحافة ان رئيس الوزراء مصمم على ما أسمته «المضي قدمًا في الحملة القمعية» لأن مجلس الوزراء يستعد لفرض إغلاق اجتماعي شامل في معظم أنحاء شمال إنجلترا وربما لندن، لمكافحة الموجة الثانية من الفيروس. علما ان خطة الطوارئ تتوخى إغلاق جميع الحانات والمطاعم، مبدئياً لمدة أسبوعين.

 

وبات معلومًا أن النشر الشامل للقاح Covid-19 في بريطانيا قد يتأخر لمدة عامين!

 

وتقول الصحافة أن الوزراء فشلوا في التعامل مع متطلبات سلسلة التوريد اللازمة لضمان تحصين الجميع.

 

وتشمل المكونات الرئيسية التي قيل بأن هناك نقصاً في المعروض منها: قوارير زجاجية طبية لتخزين اللقاح، وشاحنات مبردة وطائرات لنقلها، ومعدات الحماية الشخصية وغيرها.

 

وتقول الحكومة إنها أمنت الوصول المبكر إلى 340 مليون جرعة عند تطوير لقاح فعال ضد الوباء.