موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢١ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٠

الفن والثقافة الرقمية!

هاشم نايل المجالي

هاشم نايل المجالي

هاشم نايل المجالي :

 

في ظل ازمة كورونا واقرار الحجر الصحي لايام طويلة، كان لا بد من وجود مبادرات تقنية تساعد المواطنين من الوصول الى ما يرغبون، ومنها تنمية المعرفة والثقافة عن قرب من خلال المنصات الرقمية.

 

ولتشجيع افراد المجتمع على مشاركة المحتوى الثقافي وعبر منصات التواصل المجتمعي، خاصة بعد اغلاق المتاحف والمعارض والصالات الفنية في ظل الاجراءات الاحترازية خوفاً من انتشار فايروس كورونا، وليكون هناك مشاركة كبيرة للفنانين والمثقفين والادباء والفنون المختلفة.

 

هي مبادرات ثقافية رقمية في العالم الافتراضي وسهولة الوصول الى المحتوى الثقافي والفني للجميع، وتعزيز قيم الوعي والارشاد والمفاهيم الثقافية وبمشاركة كافة القطاعات الاهلية والخاصة والعلمية جامعات ومدارس ومراكز ثقافية، واستثمار لاوقات المثقفين والفنانين والمشاركة التشاركية بالابداعات بشكل ايجابي.

 

وهذا يعطي بعداً جديداً وينير الدروب لمعطيات جديدة، وتمد جسور التواصل مع هذه الطبقات والفئات المجتمعية، وتعزز سياسة التباعد الاجتماعي في ظل الظرف الحالي، ونثري التواصل بالاعمال الفنية بعرضها عبر تلك المنصات، ونكتشف اعمال فينة وثقافية جديدة لم نعلم عنها من قبل خاصة اذا تضمنت اعمال فنية وثقافية ابداعية انسانية.

 

فهناك الرسم الرقمي حيث يستخدم الفنان الاجهزة الرقمية المختلفة لصنع لوحات فنية مشابهة للواقع كذلك التصوير الرقمي الذي يعدل على صور الطبيعة وتغير ملامحها بتقنيات حديثة وتجميع العناصر المفقودة والمزج، كذلك النحت الرقمي بواسطة الحاسوب.

 

فهناك برامج خاصة لذلك للتلاعب بالاشكال، والسيطرة على كثير من التفاصيل الفنية الهندسية والثلاثي الابعاد، وبالتالي تعزيز القدرات لدى الممارسين لهذه الفنون، وهذا مناط بالجهات الحكومية المعنية والنقابات المعنية وغيرها من الهيئات الأهلية، للمشاركة في صياغة منصة ذات بعد ثقافي وفني وادبي حديث، خاصة في ظل التحديات الصحية التي اصبحت كثير من الدول تعاني من الحجر الصحي الكلي او الجزئي الاسري او المجتمعي، والذي يخلق عند الكثيرين نوعاً من التوتر والضغط النفسي.

 

(الدستور)