موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٦ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٣

الأحد 3 بعد الصليب

بقلم :
الأب حكمت حدادين - الأردن

فكرة الانجيل: أ- نائين: مدينة صغيرة في الجنوب الشرقي من الناصرة تقوم على أنقاضها اليوم بعض البيوت. ب- رآها الرب، تحنن عليها: هذا أول ميت يقيمه يسوع وكانت المعجزة بادره منه لم يطلبها منه أحد. ج- النعش: محمل غير مغلق يضعون عليه الجثة (حمالة). د- سبب المعجزة: إنها المرة الأولى التي يحي فيها يسوع ميتاً، وكان السبب الأول لصنع هذه المعجزة، شفقة الرب المتدفقة من قلبه الرقيق الشعور. حدثتنا الأناجيل عن ثلاث معجزات من هذا النوع: إحياء ابن أرملة نائين الذي نحن الآن بصدده، واحياء بنت يائيرس، واحياء لعازر شقيق مريم ومرتا في بيت عينا. وكان السبب الأول لصنع المعجزة في هذه الأحداث الثلاثة شفقة يسوع على أقرباء الميت والرفق بحالهم ثم اظهار قدرته وسلطانه على الحياة والموت. الاحد 6/10: تذكار الرسول توما (عيد من الدرجة الرابعة): نعرف من الانجيل ان توما الرسول كان يلقب بالتوأم. وهو الذي قال للتلاميذ رفاقه، مشيراً الى المعلم الالهي: "لنذهب نحن ايضاً ونموت معه" وهو الذي قال للسيد ايضاً له المجد: "يا معلم، منذ حينٍ كان اليهود يطلبون رجمك، وتعود الى هناك". صدمته مأساة الجلجلة صدمة قويه، زعزعت ايمانه من الجذور، فلم يصدق التلاميذ وقد ظهر لهم يسوع عشية يوم القيامة وكان هو غائباً عنهم لقد راينا الرب. اما هو فقال لهم: ان لم ارَ اثر المسامير في يديه واضع اصبعي في موضع المسامير، واضع يدي في جنبه، فلن اؤمن. وبعد ثمانية ايام كان التلاميذ ايضاً في الداخل وتوما معهم فاتى يسوع والابواب موصدة ووقف في الوسط، وقال: السلام لكم! ثم قال لتوما: هات اصبعك الى هنا وانظر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً. اجاب توما وقال له: ربي ! والهي! قال له يسوع: أفلانك رايت آمنت؟ طوبى للذين يؤمنون ولم يروا!". نعرف من التقليد انه بشر بالمسيح في بلاد فارس والهند، وقضى شهيداً، واليه يعزى تأسيس الكنيستين الملابارية والملانكارية في جنوب الهند. مقدمة الرسالة اللازمة للقارئ: خلص يا رب شعبك، وبارك ميراثك (يعيدها الشعب) الاية للقارئ: اليك يارب اصرخ، الهي لا تتصادم عني (يعيد الشعب اللازمة) فصل من رسالة القديس بولس الثانية الى أهل كورنثس (5/6-15) (لاحد 15 ب ع: لماذا غيّر القديس بولس خطة سفره؟ ) يا اخوة، إن الله الذي امر ان يشرق من الظلمة نور، هو الذي أشرق في قلوبنا، لانارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح. ولنا هذا الكنز في آنية خزفية. ليكون فضل القوة لله لا منا. وفي كل شيء نحن متضايقون، لكنا غير منحصرين، ومتحيرون لكنا غير يائسين، ومضطهدون لكنا غير مخذولين، ومطروحون لكنا غير هالكين، حاملون في الجسد كل حين اماتة يسوع، لتظهر حياة يسوع ايضا في جسدنا. لانا نحن الاحياء، نسلم دائما الى الموت من اجل يسوع، لتظهر حياة يسوع ايضا في جسدنا المائت. فالموت اذا يجري فينا والحياة فيكم. فاذا فينا روح الايمان الواحد، على حسب ما كتب اني آمنت ولذلك تكلمت، نحن ايضا نؤمن ولذلك نتكلم، عالمين ان الذي اقام الرب يسوع، سيقيمنا نحن ايضا بيسوع ويجعلنا معكم. لان كل الاشياء هي من اجلكم، حتى اذا تكاثرت النعمة بشكر الاكثرين تفيض لمجد الله. مزمور هللويا (ش)هللويا(3) القارئ: الساكن في كنف العلي، يقيم في حمى اله السماء (ش)هللويا(3) القارئ: يقول الرب: انت ناصري وملجأي، الهي الذي عليه اتوكل (ش)هللويا(3) فصل من انجيل القديس لوقا البشير ( 7/11-16) (للاحد 3 ب ص : احياء ابن ارملة بلدة نائين المتوفى) في ذلك الزمان كان يسوع منطلقا الى مدينة اسمها نائين يسير معه جمهور من تلاميذه وجمع كثير فلما قرب من باب المدينة إذا ميت محمول وهو ابن وحيد لامه وكانت أرملة. وكان معها جمع غفير من المدينة فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها: لا تبكي ودنا ولمس النعش، فوقف الحاملون فقال: أيها الشاب لك أقول قم فاستوى الميت وبدأ يتكلم، فسلمه إلى أمه فاستولى على الجميع خوف فجعلوا يمجدون الله قائلين : لقد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه. طلبات بعد الانجيل (بعد كل طلبه نرنم ثلاثا يا رب ارحم) 1- نرفعُ صلاتنا من اجل والدينا وكل مسؤول فينا لكي يكتشفوا الخصبَ الحقيقي في حياتهم وفي حياتنا،لا بطرق البشر بل بطرق الرب، اليك نطلب يا رب فاستجب وارحم. 2- نرفع صلاتنا من اجل الجماعة المصلية، لكي تكتشف كل يوم عطاءات ِالله في الكنيسة، وفي العالم وفي كل فردٍ منها وتفهم مجانية الله، التي لا تكون سوى جواب الايمان والطاعة،اليك نطلب يا رب فاستجب وارحم. 3- نذكر موتانا وجميع الموتى، ولا سيما اولئك الذين لا يذكرهم احد، لكي تعاملهم يا رب بالرحمة، فيكون خصبُ حياتهم على الارض خصب سعادة في السماء، اليك نطلب يا رب فاستجب وارحم. أعياد هذا الأسبوع 1-الثلاثاء 8/10 تذكار امنا بيلاجيا: ولدت هذه البارة في أنطاكيا سوريا، في الشطر الثاني من القرن الخامس. وبعد سنين قضتها في الترف والملاهي، انتحلت الايمان بالمسيح، ونالت معمودية الخلاص. ثم ذهبت إلى جبل الزيتون بالقرب من القدس، وانهت حياتها هناك في أعمال توبة شاقة. 2-الاربعاء 9/10/ تذكار الرسول يعقوب بن حلفا(عيد من الدرجة الرابعة): يميز بعض آباء الكنيسة الشرقية، ولا سيما القديسان ابيفانوس القبرصي وغريغوريوس نيصص، الرسول يعقوب بن حلفى من الرسول يعقوب أخي الرب. وهذا ما يفسر التذكار الخاص للقديس، وتحتفل به الكنيسة الشرقية اليوم. والواقع انه ليس هناك سوى رسولين باسم يعقوب:1- يعقوب بن زبدى واخو يوحنا الانجيلي 2- ويعقوب بن حلفى نسيب الرب وأول أسقف على اورشليم (متى 10/2-5) 3-الخميس10/10/: وتذكار الشهيدين افلمبيوس وافلمبيا عاش هذان القديسان واستشهدا في عهد الامبراطور مكسيميانوس 4-الجمعة 11/10/ تذكار القديس فيلبس احد سبعة الشمامسة وابينا البار ثاوفانيس المرنم الملقب بالموسوم: القديس فيلبس الشماس : فقد ولد في قيصرية فلسطين. ونعرف من كتاب أعمال الرسل، انه كان واحداً من الشمامسة السبعة الذين رسمهم الرسل، وعلى رأسهم استفانوس اول الشهداء، وقد نادى بكلمة الله في السامرة، وعمد سيمون الساحر، وأنار بالأيمان بالمسيح خادم كنداكة ملكة الحبشة والنوبة، وقيًم جميع اموالها، وعمًده على طريق غزة وكان له أربع بنات يتنبأن. البار ثاوفانيس المرنم الملقب بالموسوم( 778-845 ) فهو اخو القديس ثوذوروس الذي يعيد له في 27 كانون الاول. ولد القديسان في لواء الكرك من بلاد مؤاب شرق الاردن، لابوين امتازا بالتقوى. وبعد ان حصلا ثقافة كاملة سواء في العلوم الالهية ام في العلوم البشرية انتحلا عام 800 الحياة الرهبانية في دير القديس سابا (بالقرب من القدس) ونالا الرسامة الكهنوتية. في عام 813 بلغا القسطنطينية. وفي عهد الامبراطور لاون الارمني محارب الايقونات زج ثاوفانيس وثوذوروس في احد سجون البسفور لتمسكهما بالايمان القويم. وفي عام 820 امر الامبراطور ميخائيل الملقب بالالثغ بالافراج عنهما، وقد انتقلا الى الرب سنة 845 وهما في السجن. بشفاعة قديسيك يا مخلص خلصنا خاطرة: المسيحي الحقيقي يقدس بيته البيت الثاني الكنيسة: بيت الله هو بيتك، لان بيت الآب هو بيت الابن. فيه تجد النجاة من امراضك ومن اوجاعك بالاعتراف والحلَةِ، والسّليم ايضا يجد في بيت الله زيادة نموً في النعمة والكمال بواسطة التناول (الطوباوي الاب يعقوب الكبوشي)