موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢١ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠

أهل الهمة

د. اسمهان ماجد الطاهر

د. اسمهان ماجد الطاهر

د. اسمهان ماجد الطاهر :

 

اعتدنا أن نستمد الثقة من طلة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، فبضع كلمات ملكية تجعل الأردنيين أكثر عزماً وإصراراً على تخطي الصعب من الأحداث والظروف.

 

الملك الملهم وسليل الإرث الهاشمي كان دائماً القادر على معرفة أدق تفاصيل قضايا الحاضر، وأكثر حنكة في استقراء المستقبل.

 

حين يطل جلالته على شعبه يحمل في وجهه الهاشمي البهي الطلعة ملامح القلق على الشعب الأردني فذلك يخلق دلالات مؤثرة لدى الناس الذين أحبوا القائد وآمنوا بأن الأمان بالله ثم بالقيادة الهاشمية الحكيمة. فالقلوب تهتف نحن معك نجدد لك العهدة والولاء والانتماء.

 

هو عهد محفور بالقلوب حباً وتقديراً للقائد الذي حافظ على هذا النسيج الأردني النبيل. كانت الرسالة التي وجهها جلالته إلى شعبه رسالة ثمينة صادقة تحمل في ثناياها حنان الأب على ابنائه.

 

لقد ظهر الحرص على المواطن من خلال رسالة ملكية سامية تشدد على المحافظة على صحة المواطن الذي دائماً ما كان هو الأغلى في كل استراتيجيات السياسات الأردنية.

 

القائد الهاشمي أدار دفة الحكم في ظل ظروف إقليمية واقتصادية معقدة وكانت دائماً محفوفة بالتحديات، ورغم كل الصعوبات ما زال الأردن صامداً قوياً يرفل بثوب العز والأمن والأمان بحنكة هاشمية وبقوة عزيمة الشعب الأردني الآبي الذي تميز عن باقي شعوب العالم بالإيثار والكرم والشهامة ونجدة الملهوف.

 

رغم كل التحديات التي زاد من حدتها انتشار الوباء لم تتوقف تضحية ومناضلة الجيش العربي المصطفوي ومرتبات الأمن العام عن بذل الجهد لضمان الصمود. هو عهد سابق قطعوه على أنفسهم جنود وحماة الوطن عنوانه عدم التوقف والاستسلام في أي أزمة.. ومضاعفة الجهد الوطني في ظل الجائحة يستحق أن نؤدي التحية لجنود الوطن.

 

كما أن العديد من مؤسسات المجتمع المدني تساهم في تقديم المساعدة مطبقين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

 

كم كبير من القرارات التي اتخذتها الحكومة السابقة اعتبرناها قاسية على الوضع الاقتصادي، ولكن تم اتخذها لصالح صحة المواطن وخوفاً على خسارة عدد كبير من الأرواح، في ظل ظروف كانت مغلفة بالضبابية والجديد المجهول.

 

إن كل ما جرى ويجري صعب وضبابي وعلينا أن نكون أقوياء بأنفسنا ويجب أن يتحمل كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة مسؤولية المحافظة على الغير من خلال المحافظة على نفسه والالتزام بالإجراءات الوقائية التي تضمن السلامة من الإصابة بالوباء.

 

وبالنتيجة جميعنا جنود الوطن وكل منا مؤتمن على نفسه وعليه مسؤولية جماعية تجاه غيره.

 

دعونا لا نستسلم ونتعاون كل بما يقدر عليه من أجل تقليل الخسائر في الأرواح وهي الأهم ومن ثم بالمال والأعمال فما فائدة المال إن فقدنا العنصر الأهم في تشغيل الحياة وهو العنصر البشري.

 

لنبتعد عن التهويل والتأويل والنقد والتجريح والإشاعات.

 

ونبقى على حافة أمل بأن يسعى كل فرد لمساعدة الآخر. ولنعمل على رفع الروح المعنوية لبعضنا البعض من خلال بث الإيجابية وقوة الإرادة والعزيمة لمقاومة كل الظروف الصعبة، لنعمر هذه الأرض بعزيمة الواثق من النصر حمى الله الأردن أرضاً و قيادة وشعباً.

 

(الرأي)